ثمّ قال صاحب التكملة:إنّ الذي تقدّم في تعداد الزهّاد في الكشي،أنّ الحسن كان يلقى الناس بما يهوون،و يتصنّع للرئاسة.و كان رئيس القدرية، و هذا طعن فيه،يعارض ما نقله عن كتاب سليم من عظم الشأن.و ما ذكره من أنّه كان يتّقي،ينافيه أنّه كان يتصنّع للرئاسة،و أنّه كان رئيس القدرية.
انتهى.
و أقول:ما نسبه إلى الكشي [1]صحيح،فإنّه ذكر ذلك في حقّ الرجل،نقلا عن الفضل بن شاذان.
و قد أسبقنا نقل كلام الكشي في الزهّاد الثمانية،في الفائدة الثانية عشرة من مقدمة الكتاب [2].
و يوافقه ما في شرح ابن أبي الحديد [3]،من قوله:و ممّن قيل عنه إنّه كان يبغض عليا عليه السلام و يذمّه،الحسن البصري،روى عنه حماد بن سلمة أنّه قال:لو كان علي عليه السلام يأكل الحشف في المدينة،لكان خيرا له ممّا دخل فيه.