responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 18  صفحه : 169

توبة من باع دنياه بآخرته،بعد ظهور مغلوبيّة سيده،و ربح أعداء اللّه تعالى.

و لا يعقل من سيّد الكرماء صلوات اللّه عليه أن لا يقبل توبة مثل هذا الرجل، الذي فداه بمهجته،و أيتم أطفاله،و أرمل عياله،لمحبّته عليه السلام.

هذا مع أنّ خروجه لم يكن لمحاربة الحسين عليه السلام ليقع الكلام في توبته و قبولها.

و قد روى ابن جرير الطبري [1]و غيره من المؤرّخين أنّه قال


[1] تاريخ الطبري 427/5،و ذكر في تاريخه 402/5 مكالمته مع الحرّ عند أوّل لقائه، فقال الحسين[عليه السلام]للحر:«ثكلتك امّك ما تريد؟»قال:أما و اللّه لو غيرك من العرب يقولها لي-و هو على مثل الحال التي أنت عليها-ما تركت ذكر امّه بالثكل أن أقوله كائنا من كان..و لكن و اللّه ما لي إلى ذكر امّك من سبيل إلاّ بأحسن ما يقدر عليه.. و في صفحة:404-بعد أن ذكر خطبة الحسين عليه السلام و كلام زهير بن القين- قال:فدعا له الحسين[عليه السلام]،ثم قال له خيرا،و أقبل الحرّ يسايره و هو يقول له:يا حسين!إنّي أذكّرك اللّه في نفسك،فإنّي أشهد لئن قاتلت لتقتلن،و لئن قوتلت لتهلكنّ فيما أرى،فقال له الحسين[عليه السلام]:«أ فبالموت تخوّفني!و هل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني!ما أدري ما أقول لك!و لكن أقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه-و لقيه و هو يريد نصرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم-فقال له:أين تذهب؟فإنّك مقتول،فقال: سأمضي و ما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقّا و جاهد مسلما و آسى الرجال الصالحين بنفسه و فارق مثبورا يغشّ و يرغما» قال:فلمّا سمع ذلك منه الحرّ تنحّى عنه،و كان يسير بأصحابه في ناحية و حسين [عليه السلام]في ناحية اخرى،ثم يذكر مسيرهم إلى أن انتهوا إلى كربلاء...إلى أن ينتهي في الكلام إلى زحف ابن سعد يوم عاشوراء،و قال في صفحة:427-429:قال أبو مخنف:عن أبي جناب الكلبي،عن عديّ بن حرملة،قال:ثم إنّ الحرّ بن يزيد لمّا زحف عمر بن سعد،قال له:أصلحك اللّه!مقاتل أنت هذا الرجل؟قال:إي و اللّه قتالا أيسره أن تسقط الرءوس و تطيح الأيدي،قال:أ فما لكم في واحدة من الخصال التي

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 18  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست