[الضبط:] و في بعض النسخ هنا أيضا:خاطب-بالخاء المعجمة-و الصواب الإهمال.
[3]
فكان كمن شهدها في قول ابن إسحاق.قال الواقدي:شهد الحارث بن حاطب احدا،و الخندق،و الحديبيّة،و قتل يوم خيبر شهيدا،رماه رجل من فوق الحصن فدفعه. و في الوافي بالوفيات 247/11 برقم 359-بعد العنوان-قال:و قتل يوم خيبر، رماه رجل من فوق الحصن فدفعه. و في طبقات ابن سعد 461/3-بعد العنوان-قال:ردّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الحارث بن حاطب من الروحاء حين توجه إلى بدر..إلى أن قال:و شهد الحارث احدا و الخندق و الحديبيّة و خيبر،و قتل يوم خيبر شهيدا،رماه رجل من فوق الحصن فدمغه. و في هذه المصادر لم يذكر إلاّ شهادته يوم خيبر،و لكن في اسد الغابة 323/2، و الإصابة 275/1 برقم 1391،و تجريد أسماء الصحابة 98/1 برقم 920،قالوا:شهد صفّين مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه صلوات اللّه و سلامه]،قال في الإصابة:في سند ضعيف،و قال في التجريد:-و لم يصح-،و قال في اسد الغابة: أخرجه أبو نعيم و أبو موسى و أبو عمر،مع أنّ أبو عمر بن عبد البر لم يذكر ذلك و لم أجد له ذكرا فيمن حضر صفّين،و جميع المجاميع التاريخية ساكتة عن ذلك،و الظاهر أنّه غير المترجم هنا.
O ) حصيلة البحث إنّ استشهاده تحت راية النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خير دليل على حسنه،فهو حسن بلا ريب،هذا إذا ثبت ذلك،و كذلك إذا ثبت أنّه استشهد في صفّين تحت راية أمير المؤمنين و قائد الغرّ المحجّلين،فعلى التقديرين يعدّ حسنا.