responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 17  صفحه : 271

قلت:على كلّ من التقديرين؛فهو من الحسان أقلاّ.

و روى أنّه لما استشهد،جاءت امّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقالت:يا رسول اللّه(ص)!،إن يكن في الجنّة لم أبك و لم أحزن.و إن يكن في النار بكيت ما عشت في دار الدنيا.فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا امّ حارثة!أنّها ليست بجنّة واحدة،و لكنّها جنات.و إنّ حارثة في الفردوس الأعلى».فرجعت امّه و هي تضحك و تقول:بخ بخ لك يا حارثة [1]!و قيل:إنّه أوّل من قتل من الأنصار ببدر O .


[5] بنت النضر عمّة أنس بن مالك،قتله حبّان بن العرقة ببدر شهيدا،رماه بسهم و هو يشرب من الحوض فأصاب حنجرته فقتله،و كان خرج نظارا و هو غلام و لم يعقب فجاءت امّه..ثم ذكر ما تقدم في الترجمة السابقة،ثم روى عن أنس،قال: بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يمشي إذ استقبله شاب من الأنصار،فقال له النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم:«كيف أصبحت يا حارث؟»قال:أصبحت مؤمنا باللّه حقا،قال:«انظر ما ذا تقول فإنّ لكلّ قول حقيقة»،قال:يا رسول اللّه! عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي،و أظمأت نهاري،و كأنّي بعرش ربيّ عزّ و جلّ بارزا،و كأني انظر إلى أهل الجنّة يتزاورون فيها،و كأنّي انظر إلى أهل النار يتعاوون فيها،قال:«الزم!،عبد نوّر اللّه الإيمان في قلبه»،فقال يا رسول اللّه [صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]!ادع اللّه لي بالشهادة..فدعا له رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فنودي يوما في الخيل،فكان أوّل فارس ركب،و أوّل فارس استشهد،فبلغ ذلك امّه فجاءت رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم..إلى آخر ما تقدم في ترجمة حارثة بن الربيع،فعليه اتحاد ابن سراقة و ابن الربيع على هذا قوي ظاهرا.

[1] أقول:تقدم في ترجمة حارثة بن الربيع شبيه هذه القضية،فراجع و تدبر.

O ) حصيلة البحث إنّ الذي يقتل تحت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لحريّ في أن يعدّ في الثقات،و مع التنزل لا بدّ من عدّه من الحسان.
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 17  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست