responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 16  صفحه : 339

قام إلى زاوية البيت،فلم يزل تاليا للقرآن راكعا و ساجدا حتّى طلع الفجر،فلمّا سمع النداء،خرج و خرجت زوجته إلى الصلاة،فتوضأت و صلّت الصبح، فسئلت:هل مسّك؟فقالت:ما زال تاليا للقرآن،و راكعا و ساجدا،حتى سمع النداء فخرج.

فلمّا كانت الليلة الثانية،فعل مثل ذلك.و أخفوا ذلك من زياد.فلمّا كان اليوم الثالث،فعل مثل ذلك،فأخبر بذلك أبوها.

فانطلق إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم فقال له:بأبي أنت و أميّ يا رسول اللّه أمرتني بتزويج جويبر.و لا و اللّه!ما كان من مناكحنا.و لكن طاعتك أوجبت[عليّ]تزويجه.فقال له النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«فما الذي أنكرتم منه؟».قال:إنّا هيأنا له بيتا و متاعا،و ادخلت بنتي البيت، و ادخل معها معتمّا،فما كلّمها و لا نظر إليها،و لا دنا منها.بل قام إلى زاوية البيت فلم يزل تاليا للقرآن راكعا و ساجدا،حتى سمع النداء.فخرج و فعل مثل ذلك في الليلة الثانية.و مثل ذلك في الليلة الثالثة.و لم يدن منها،و لم يكلّمها إلى أن جئتك.و ما نراه يريد النساء،فانظر في أمرنا.

فانصرف زياد،و بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم إلى جويبر فقال له:«أما تقرب النساء؟»،فقال له جويبر:أو ما أنا بفحل *؟!بلى يا رسول اللّه (ص)و إني لشبق بهنّ [1].فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«قد أخبرت بخلاف ما و صفت به نفسك،قد ذكروا لي أنهم هيئوا لك بيتا و فراشا


*) استفهام للإنكار.و الشبق:شديد الشهوة للنساء.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:قال في تاج العروس 390/6 ما ملخصه:شبق كفرح شبقا:اشتدت غلمته كما في الصحاح،و المراد بشدة الغلمة طلب النكاح و المرأة كذلك.

[1] في الكافي:نهم،بدل من:بهنّ.

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 16  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست