و يؤكّد ذلك كونه مورد لطف مولانا الباقر عليه السلام على ما يظهر ممّا رواه في الكافي [1]مسندا عن عثمان بن عفّان السدوسيّ،عن بشير النبّال،قال:
سألت أبا جعفر عليه السلام عن الحمّام؟فقال:«تريد الحمّام؟»قلت:نعم، فأمر بإسخان الماء [2]،ثمّ دخل فاتّزر بإزار،فغطّى ركبتيه و سرّته..»إلى أن قال:ثمّ قال:«هكذا فافعل».
فإنّ أمره بإسخان الماء،و إدخاله معه إليه،يكشف عن كونه محلّ عنايته، و مورد ملاطفته،و أقلّ ما يفيده ذلك حسنه [3].
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة [4]رواية داود بن فرقد،و علي بن شجرة،و محمّد بن سنان،و يزيد النخعي،و أبان بن عثمان،و عثمان بن عفّان السدوسي،و سيف بن عميرة،و يحيى بن بشير ابنه [5]عنه.
[3] صرح في الوجيزة:146[رجال المجلسي:169 برقم(286)]بأنه حسن،فقال: بشير بن ميمون النبال ممدوح،و ابن داود في رجاله:71 برقم 253 عدّه في القسم الأول المعد لذكر الثقات و المهملين،و حيث أنّه ليس بمهمل،فلا بد و أنه ثقة عنده. و في تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:70[المحقّقة 63/3 برقم(298)]:بشير النبال،قال الصدوق في إكمال الدين:إنّه من حملة الحديث من أصحاب الصادق عليه السلام. و في إكمال الدين 660/2 حديث 3 بسنده:..عن أبان بن عثمان الأحمر،عن بشير النبال،عن أبي جعفر الباقر،و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و ذكره في خير الرجال المخطوط:425.