responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 11  صفحه : 45

و أنّه مات على ذلك.انتهى.


[5] على امرأة مسروق بعد موته،فحدّثتنا،قالت:كان مسروق و الأسود بن يزيد يفرطان في سبّ عليّ بن أبي طالب[عليه السلام]،ثم ما مات مسروق حتى سمعته يصلّي عليه،و أمّا الأسود فمضى لشأنه.. أقول:هذا هو أحد الزهّاد الثمانية،و هو من الأربعة المنحرفين عن علي أمير المؤمنين و إمام المتّقين،ذكر ابن عبد ربّه في العقد الفريد 171/3 قال:العتبي،قال: سمعت أشياخنا يقولون:انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين:عامر بن عبد القيس، و الحسن بن أبي الحسن البصري،و هرم بن حيّان،و أبي مسلم الخولاني،و أويس القرني،و الربيع بن خثيم،و مسروق بن الأجدع،و الأسود بن يزيد. و عنونه في تهذيب التهذيب 342/1 برقم 625 و نقل عن العجلي أنّه:كوفي جاهليّ ثقة رجل صالح،و عن ابن حبّان في الثقات إنّه:كان فقيها زاهدا. و روى الكشّي في رجاله:97 حديث 154 بسنده:..قال:سئل أبو محمد الفضل ابن شاذان عن الزهاد الثمانية؟فقال:الربيع بن خثيم،و هرم بن حيّان،و أويس القرني، و عامر بن قيس،و كانوا مع علي عليه السلام و من أصحابه،و كانوا زهّادا أتقياء،و أمّا أبو مسلم،فإنّه كان فاجرا مرائيا،و كان صاحب معاوية،و هو الّذي كان يحثّ الناس على قتال عليّ عليه السلام،و قال لعليّ عليه السلام:ادفع إلينا الأنصار و المهاجرين حتى نقتلهم بعثمان..!فأبى علي عليه السلام ذلك،فقال أبو مسلم:الآن طاب الضراب!إنّما كان وضع فخّا و مصيدة،و أمّا مسروق،فإنّه كان عشّارا لمعاوية،و مات في عمله ذلك بموضع أسفل من واسط على دجلة يقال له:الرصافة،و قبره هناك، و الحسن كان يلقى أهل كلّ فرقة بما يهوون.و يتصنّع للرئاسة،و كان رئيس القدريّة، و أويس القرني مفضّلا عليهم كلّهم،قال أبو محمد:ثم عرف الناس بعد. أقول:يتّضح من رواية العقد الفريد أنّ الثامن الذي وقع من كلام الكشّي هو الأسود ابن قيس النخعي،و حيث إنّه كان منحرفا عن أمير المؤمنين و إمام المتقين عليه السلام.. مدحه جمع كبير من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام!ففي حلية الأولياء 102/2 برقم 165 و غيرها أغدقوا عليه الأوصاف الجميلة،و الألقاب الحميدة،و لكن الحديث الذي رواه جلّ المحدّثين من الخاصة و العامة بأسانيدهم بأنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:«يا علي من أبغضك فقد أبغضني،و من أبغضني فقد أبغض اللّه،و من أبغض اللّه فعليه لعنة اللّه و الناس أجمعين»يحدّد شخصيّة المترجم و يعرّفه،فهو ببغضه لأمير المؤمنين عليه السلام ملعون على لسان النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 11  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست