responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 73

فلابدّ من الرجوع إلى علم الرجال عملا بما مرّ في الصغرى من العلم الإجمالي و الأخبار،و إلاّ للزم تحليل الحرام و تحريم الحلال مع التمكّن من التشخيص و التمييز بالرجوع إلى علم الرجال،فثبت لزوم الرجوع إليه، و هو المطلوب [1].

خامسها: [لزوم الفحص لعدم اعتبار خبر الفاسق بل المنع من الأخذ به]

إنّ قول الفاسق و خبره-مع العراء عن التثبّت و قرائن الصدق و الجابر-غير معتبر شرعا،و العمل به مذموم عقلا،منهيّ عنه شرعا، لقوله سبحانه: إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا.. الآية [2]،و حيث إنّ كلّ خبر لم يحرز حال رجاله يحتمل كون بعض رجاله فاسقا،لم يجز عند العقلاء الأخذ به قبل الفحص عن حال رجاله و التثبّت،و سدّ باب احتمال كون بعض رواته فاسقا،و ذلك لا يكون إلاّ بمراجعة أحوال رجال السند،فظهرت الحاجة إلى علم الرجال [3].

سادسها: [الإجماع على المنع من العمل بخبر الفاسق العاري عن قرائن الصدق]

الإجماع-حتّى ممّن عدا الحشويّة من الأخباريّين-على المنع من العمل بخبر الفاسق العاري عن قرائن الصدق،غاية ما هناك أنّ الأخباريّة ينازعون في الصغرى،و يدّعون وجود قرائن الصدق مع كلّ خبر، و لازمه عدم جواز العمل بها مع العراء عن قرائن الصدق،و لا اعتناء بخلاف الحشويّة في العمل بكلّ خبر حتّى الفاقد للقرينة بالمرّة.


[1] لا يخفى ما هناك من التعقيد اللفظي و المعنوي في تقرير هذا الوجه..فتدبّر.

[2] سورة الحجرات(49):6.

[3] لقد أجمل الكاظمي رحمه اللّه في التكملة 29/2 في بيان هذا الاستدلال كوجه ثان للحاجة إلى علم الرجال،فراجعه.

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست