عدل أو فاسق،لاقى فلانا [1]أو لم يلاقه،أو بالعكس،كقولهم:أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن فلان..لإفادة ذلك المدح اتّفاقا لمن يقال في حقّه [2].
..إلى غير ذلك من التعريفات التي ليس الغرض من نحوها إلاّ المعرفة في الجملة،لا الحدّ التام،و لا المعرفة التامّة الموجبة للتدقيق في قيودها-كما نبّهنا على ذلك غير مرّة-و لذا يكفي في التعريف كلّ من التعريفات المذكورة..
و أمثالها،و إنّما نقلنا لك عدّة منها لتطّلع على كلماتهم [3].
[2] انظر:حاشية توضيح المقال:1 المطبوع على الحجر ذيل منتهى المقال،طبعة سنة 1302 ه[هامش الطبعة المحقّقة:29]باختلاف يسير.ذكر بعده الفرق بين علم الرجال و الدراية،قال:و الأحسن في تعريف علم الرجال أن يقال: علم يبحث..إلى آخره. و قيل في تعريفه إنّه:القواعد التي يمكن أن يعرف بها حال الراوي،كما جاء في الوجيزة في علم الرجال للمشكيني:18. و قريب منه ما قاله الكاظمي رحمه اللّه في تكملة الرجال 12/1 تحت عنوان: مسألة الرجال؛هو علم يعرف به أحوال الرواة من حيث قبول خبرهم وردّه. هذا؛و قد خرج بقيد(الحيثية)علم التواريخ؛فإنّه يعرف به أحوالهم إلاّ أنّ المقصود من التعريف هو مجرد معرفة أحوال السلف لا من تلك الحيثية،و كذلك يخرج ما يذكر في كتب الرجال في مطاوي كلماتهم ممّا ليس له دخل في القبول و الردّ.
[3] هذا؛و لا يخفى أنّ مجرد المعرفة-و لو في الجملة-كافية في نحو هذه التعاريف،