و منها:ما في لبّ اللّباب [1]للفاضل الأسترآبادي قدّس سرّه من أنّه:علم يقتدر به على معرفة أحوال الخبر الواحد صحّة و ضعفا و ما في حكمها [2]؛بمعرفة سنده،و رواة سلسلته منه [3]ذاتا و وصفا،مدحا و قدحا..
و ما في معناهما.
قال:فبقيد(أحوال الخبر)يخرج العلوم الباحثة عن أحوال غيره؛ كالكلام،و الفقه و أصوله..و أمثالها.
و بقيد(الصحة و الضعف..و نحوهما)يخرج علم الدراية الباحث عن أحوال [4]سند الحديث و متنه-الذي يتقوّم به كتقوّم الإنسان بمتنه و ظهره- و كيفيّة تحمّله،و آداب نقله.
و دخل به أصناف مباحث هذا العلم؛إذ قد يعرف به صحّة الحديث، و قد يعرف به ضعفه،و قد يعرف به ما في حكم الصحة في الحجيّة و الاعتماد؛ ككونه حسنا،أو موثّقا،أو قويّا على وجه،و قد يعرف به ما في حكم الضعيف [5]؛ككونه قاصرا بسبب كون الراوي ممّا اختلف فيه،أو
[1] لبّ اللباب:1-2 من النسختين الخطيّتين اللتين عندنا،باختلاف و سقط ذكرنا أغلبه. [طبعة سلسلة ميراث حديث الشيعة-القسم الثاني-:419-420].