قد سها هنا قلم الناقد حيث أرّخ ولادته عليه السلام بسنة ثلاث [1]و ثلاثين،و وفاته عليه السلام بسنة خمس و تسعين،و جعل مدّة عمره سبعا و خمسين سنة [2]،مع أنّ لازم الجمع بين التاريخين هو كون مدّة عمره اثنتين و ستين سنة،لا سبعا و خمسين،و لم يؤرّخ أحد ولادته عليه السلام بسنة ثلاث و ثلاثين [3].
و أظنّ أنّ منشأ اشتباه الناقد أنّه وجد تصريح جمع بقاءه بعد أبيه ثلاثا و ثلاثين سنة،و كان في نسخته بين تاريخ الولادة و مدة بقائه بعد أبيه سقط،فوقع هذا الاشتباه [4].
[1] كذا،و الصواب:ثمان،كما في اصول الكافي 388/1،لاحظ:تاريخ نگارستان للغفاري:13.
[2] نقد الرجال:415[المحقّقة 320/5]،و هو غير متفرّد في ذلك،كما سلف منّا عن جمع،بل قد أرّخ صاحب جامع الرواة 463/2-464 سنة وفاته ثلاث و ثلاثين من الهجرة،و وفاته سنة خمس و تسعين،و له سبع و خمسون سنة..
[3] و حكاه في تكملة الرجال 762/2-763،و قال:و على كلّ حال؛فتاريخ ولادته عليه السلام لم نره في الكتب المعتمدة،بل لم يقل به أحد.
[4] و يحتمل أيضا أن تكون نسخة المصنف من النقد في تعيين سنة الولادة: ثمانا و ثلاثين،فجاء بدله:ثلاثا و ثلاثين،غلطا من الناسخ أو الطابع،و بناء على الصحيح من أنّها:ثمانية و ثلاثين،و أنّه قبض سنة خمس و تسعين يكون عمره الشريف حين الوفاة سبعا و خمسين سنة.