إنّي عند إعادة النظر في فوائد المقدمة و الخاتمة اقتضى الذوق تقديم بعضها على بعض،و بعد الفراغ و فوت الترتيب السابق و نسياني له التفتّ إلى أنّي في أثناء الكتاب كثيرا ما أحلت أمرا إلى فائدة معيّنة،و ربّما راجع الطالب تلك الفائدة فلم يجد المطلوب فيه فيحتار،فلزمني[وضع] [2]فهرس للفوائد و التنبيه على محالّها،حتى أنّ الطالب إذا لم يجد المطلب في الفائدة المعيّنة يراجع الفهرست و يجد محلّها [3].
الثامن: [تذييل الأبواب بأسماء الصحابة مرتبين على الحروف]
إنّي في أوائل الكتاب كنت أثبت اسم كلّ صحابي في محلّه الذي يقتضيه ترتيب حروف الهجاء،ثم إنّي رأيت أنّ[أغلب] [5]الصحابة-لعدم بنائنا على ما عليه العامّة من عدالة جميعهم-لا فائدة في عنوان واحد منهم بعد واحد
[5]
حرف الزاي،و كان ما فيها مجموعا ضبط نحو(68)كلمة و اسم،و ترجمة أو استدراك (21)رجلا.