responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 9

المرشدين، و من عصاني كان من المهلكين، و كلكم عاص لأمري، غير مستمع لقولي، قد انخزلت عطياتكم من الحرام، و ملئت بطونكم من الحرام، فطبع اللّه على قلوبكم، ويلكم أ لا تنصتون؟ أ لا تسمعون» ؟

فتلاوم أصحاب عمر بن سعد، و قالوا: انصتوا له، فقال الحسين: «تبا لكم أيتها الجماعة و ترحا، أ فحين استصرختمونا ولهين متحيرين، فأصرخناكم مؤدين مستعدين، سللتم علينا سيفا في رقابنا، و حششتم علينا نار الفتن التي جناها عدوكم و عدونا، فأصبحتم إلبا على أوليائكم، و يدا عليهم لأعدائكم، بغير عدل أفشوه فيكم، و لا أمل أصبح لكم فيهم، إلاّ الحرام من الدنيا أنالوكم، و خسيس عيش طمعتم فيه، من غير حدث كان منا، و لا رأي تفيل [1]لنا فهلاّ لكم الويلات إذ كرهتمونا تركتمونا، فتجهزتموها و السيف لم يشهر، و الجأش طامن، و الرأي لم يستحصف، و لكن أسرعتم علينا كطيرة الدبا، و تداعيتم إليها كتداعي الفراش، فقبحا لكم، فإنما أنتم من طواغيت الامة، و شذاذ الأحزاب، و نبذة الكتاب، و نفثة الشيطان، و عصبة الآثام، و محرّفي الكتاب، و مطفئي السنن، و قتلة أولاد الأنبياء، و مبيري عترة الأوصياء، و ملحقي العهار بالنسب، و مؤذي المؤمنين، و صراخ أئمة المستهزئين، الذين جعلوا القرآن عضين، و أنتم ابن حرب و أشياعه تعتمدون، و إيانا تخذلون. أجل و اللّه، الخذل فيكم معروف، و شجت عليه عروقكم، و توارثته اصولكم و فروعكم، و نبتت عليه قلوبكم، و غشيت به صدوركم، فكنتم أخبث شيء سنخا للناصب، و أكلة للغاصب، ألا لعنة اللّه على الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها، و قد جعلتم اللّه عليكم كفيلا، فأنتم و اللّه هم، ألا إن الدعي بن


[1] -تفيل: أخطأ.

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست