responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 81

حمار كان يركبه عيسى، و قد زينت حوالي الحقّة بالذهب و الجواهر و الديباج و الابريسم. ، و في كل عام يقصدها عالم من النصارى، فيطوفون حول الحقة و يزورونها و يقبلونها، و يرفقون حوائجهم إلى اللّه ببركتها، هذا شأنهم و دأبهم بحافر حمار يزعمون أنه حافر حمار كان يركبه عيسى نبيهم. و أنتم تقتلون ابن بنت نبيكم، لا بارك اللّه فيكم، و لا في دينكم! فقال يزيد لأصحابه: اقتلوا هذا النصراني، فانه يفضحنا إن رجع إلى بلاده و يشنع علينا، فلما أحسّ النصراني بالقتل، قال: يا يزيد! أ تريد قتلي؟ قال: نعم، قال: فاعلم أني رأيت البارحة نبيكم في منامي، و هو يقول لي: «يا نصراني أنت من أهل الجنّة» . فعجبت من كلامه حتى نالني هذا، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، و أنّ محمدا عبده و رسوله، ثم أخذ الرأس، و ضمه إليه، و جعل يبكي حتى قتل.

و روى مجد الأئمة السرخسكي، عن أبي عبد اللّه الحداد: أنّ النصراني اخترط سيفا، و حمل على يزيد ليضربه، فحال الخدم بينهما، و قتلوه، و هو يقول: الشهادة الشهادة.

و ذكر أبو مخنف و غيره: أنّ يزيد أمر أن يصلب الرأس الشريف على باب داره، و أمر أن يدخلوا أهل بيت الحسين داره، فلما دخلت النسوة دار يزيد لم تبق امرأة من آل معاوية إلاّ استقبلتهن بالبكاء و الصراخ و النياحة و الصياح على الحسين، و ألقين ما عليهن من الحلي و الحلل و أقمن المأتم عليه ثلاثة أيام.

و خرجت هند بنت عبد اللّه بن عامر بن كريز امرأة يزيد، و كانت قبل ذلك تحت الحسين بن علي عليهما السّلام فشقت الستر و هي حاسرة، فوثبت على يزيد، و قالت: أ رأس ابن فاطمة مصلوب على باب داري؟ فغطاها يزيد

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست