responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 79

و روي: أنه كان في مجلس يزيد هذا، حبر من أحبار اليهود، فقال: يا أمير المؤمنين! من هذا الغلام؟ قال: علي بن الحسين، قال: فمن الحسين؟ قال: ابن علي بن أبي طالب، قال: فمن أمه؟ قال: فاطمة بنت محمد، فقال له الحبر: يا سبحان اللّه! فهذا ابن بنت نبيكم قتلتموه في هذه السرعة، بئسما خلفتموه في ذريته، فو اللّه، لو ترك نبينا موسى بن عمران فينا سبطا، لظننت أنا كنا نعبده من دون ربنا، و أنتم إنما فارقتم نبيكم بالأمس، فوثبتم على ابنه و قتلتموه. سوأة لكم من امة.

فأمر يزيد به فوجئ بحلقه ثلاثا، فقام الحبر و هو يقول: إن شئتم فاقتلوني، و إن شئتم فذروني، إني أجد في التوراة: من قتل ذرية نبي فلا يزال ملعونا أبدا ما بقي، فإذا مات أصلاه اللّه نار جهنم.

و خرج علي بن الحسين ذات يوم، فجعل يمشي في سوق «دمشق» فاستقبله المنهال بن عمرو الضبابي، فقال: كيف «أمسيت يا ابن رسول اللّه؟ فقال: أمسيت، و اللّه، كبني إسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم، يا منهال! أمست العرب تفتخر على العجم بأنّ محمدا صلّى اللّه عليه و آله عربي، و أمست قريش تفتخر على سائر العرب بأنّ محمدا قرشي منها، و أمسينا آل بيت محمد و نحن مغصوبون، مظلومون، مقهورون، مقتولون، مشردون، مطرودون، فإنا للّه و إنا إليه راجعون، على ما أمسينا يا منهال» ! .

و ذكر السيد أبو طالب هذا الحديث، و زاد فيه: «و أصبح خير الامة يشتم على المنابر، و أصبح شرّ الامة يمدح على المنابر، و أصبح مبغضنا يعطى الأموال، و من يحبنا منقوصا حقه» .

و روي هذا الحديث، عن الحارث بن الجارود التميمي: أنه رأى عليّ

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست