responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 59

نعمة اللّه لا تعاب و لكن ربما استقبحت على أقوام
لا يليق الغنى بوجه أبي يعلى و لا نور بهجة الإسلام
وسخ الثوب و العمامة و البرذون و الوجه و القفا و الغلام
لا تسموا دواته فتصيبوا من دماء الحسين في الأقلام
قال: و لما كمل له ذلك، نادى في الناس، فجمعهم في المسجد الأعظم، ثم خرج و دخل المسجد و صعد المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه، فكان من بعض كلامه أن قال: الحمد للّه الذي أظهر الحق و أهله، و نصر أمير المؤمنين و أشياعه، و قتل الكذاب بن الكذاب، قال: فما زاد على هذا شيئا حتى وثب إليه عبد اللّه بن عفيف الأزدي، ثم العامري-أحد بني والبة-، و كان من رؤساء الشيعة و خيارهم، و كان قد ذهبت عينه اليسرى يوم «الجمل» ، و الاخرى يوم «صفين» ، و كان لا يكاد يفارق المسجد الأعظم، يصلي فيه إلى الليل، ثم ينصرف إلى منزله، فلما سمع مقالة ابن زياد، وثب إليه، و قال: يا ابن مرجانة! إنّ الكذاب و ابن الكذاب أنت و أبوك، و من استعملك و أبوه، يا عدو اللّه و رسوله! أ تقتلون أبناء النبيين و تتكلمون بهذا الكلام على منابر المسلمين؟

فغضب عبيد اللّه بن زياد، و قال: من المتكلم؟ فقال: أنا المتكلم يا عدو اللّه! أ تقتل الذرية الطاهرة الذين قد أذهب اللّه عنهم الرجس في كتابه، و تزعم أنك على دين الإسلام؟ وا غوثاه! أين أولاد المهاجرين و الأنصار، لينتقموا من هذا الطاغية، اللعين بن اللعين على لسان رسول اللّه رب العالمين؟ فازداد غضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه.

فقال: عليّ به، فوثب إليه الجلاوزة فأخذوه، فنادى بشعار الأزد؟ يا مبرور! و كان عبد الرحمن بن مخنف الأزدي في المسجد، فقال: ويح

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست