نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی جلد : 2 صفحه : 48
بشيء من منطقها.
فقال ابن زياد: يا زينب! لقد شفى اللّه قلبي من طاغيتك الحسين، و العصاة المردة من أهل بيتك، فقالت زينب: لعمري، لقد قتلت كهلي، و قطعت فرعي، و اجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاؤك فقد اشتفيت. فقال ابن زياد: هذه سجّاعة، لا جرم، لعمري لقد كان أبوك شاعرا سجّاعا، فقالت زينب: يا ابن زياد! و ما للمرأة و السجاعة؟ و إن لي عن السجاعة لشغلا.
فالتفت ابن زياد الى علي بن الحسين، و قال له: من أنت؟ قال: أنا عليّ بن الحسين، فقال: أ لم يقتل اللّه علي بن الحسين؟ فسكت عنه، فقال: مالك لا تتكلم؟ فقال: كان لي أخ يقال له: «علي» قد قتله الناس (أو قال: قد قتلتموه) و إن له منكم مطلبا يوم القيامة. فقال ابن زياد: بل اللّه! فقال عليّ: اَللّٰهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهٰا الزمر/42، وَ مٰا كٰانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاّٰ بِإِذْنِ اَللّٰهِ كِتٰاباً مُؤَجَّلاً آل عمران/145، فقال: أنت و اللّه، منهم، انظروا إليه هل أدرك؟ فكشف عنه مروان بن معاذ الأحمري، قال: نعم، قال: اقتله، فقال عليّ بن الحسين: فمن يتوكل بهؤلاء النسوة، و تعلقت به زينب بنت علي، و قالت: يا ابن زياد! حسبك منا، أ ما رويت من دمائنا؟ و اعتنقت عليا، و قالت: أسألك باللّه، يا ابن زياد! إن قتلته أن تقتلني معه.
فقال عليّ: يا عمة! اسكتي حتى اكلمه، فقال: يا ابن زياد! أ بالقتل تهددني؟ أ ما علمت أن القتل لنا عادة، و كرامتنا الشهادة؟ فقال ابن زياد: دعوه ينطلق مع نسائه، ثم قال: اخرجوهم عني، فأخرجوهم الى دار في جنب المسجد الأعظم.
12-أخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی جلد : 2 صفحه : 48