responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 37

اللّه؟ هل من موحّد يخاف اللّه فينا؟ هل من مغيث يرجوا اللّه في إغاثتنا؟ هل من معين يرجو ما عند اللّه في إعانتنا؟» ، فارتفعت أصوات النساء بالعويل، فتقدم إلى باب الخيمة و قال: «ناولوني عليا الطفل حتى اودعه» ، فناولوه الصبي، فجعل يقبله و يقول: «ويل لهؤلاء القوم إذا كان خصمهم جدّك» فبينا الصبي في حجره إذ رماه حرملة بن الكاهل الأسدي فذبحه في حجره، فتلقى الحسين دمه حتى امتلأت كفه، ثم رمى به نحو السماء، و قال: «اللّهمّ! إن حبست عنا النصر، فاجعل ذلك لما هو خير لنا» .

ثم نزل الحسين عن فرسه، و حفر للصبي بجفن سيفه، و زمله بدمه، و صلّى عليه، ثم قام و ركب فرسه، و وقف قبالة القوم مصلّتا سيفه بيده، آيسا من نفسه، عازما على الموت، و هو يقول:

«أنا ابن عليّ الخير من آل هاشم كفاني بهذا مفخرا حين أفخر
و جدي رسول اللّه أكرم من مضى و نحن سراج اللّه في الأرض نزهر
و فاطمة أمي ابنة الطهر أحمد و عمي يدعى ذا الجناحين جعفر
و فينا كتاب اللّه انزل صادعا و فينا الهدى و الوحي بالخير يذكر
و نحن أمان اللّه في الخلق كلهم نسرّ بهذا في الأنام و نجهر
و نحن ولاة الحوض نسقي محبنا بكأس و ذاك الحوض للسقي كوثر
فيسعد فينا في القيام محبنا و مبغضنا يوم القيامة يخسر»
ثم أنشد كما قيل:

«كفر القوم و قدما رغبوا عن ثواب اللّه رب الثقلين
قتلوا قدما عليا و ابنه حسن الخير و جاءوا للحسين
خيرة اللّه من الخلق أبي بعد جدي فأنا ابن الخيرتين»
و ذكر السلامي في «تاريخه» : أن الحسين أنشأ هذه الأبيات، و ليس

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست