responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 255

ثم دفع الكتاب و الرأسين و المال الى مسافر بن سعيد الهمداني؛ و ابن عمارة التميمي؛ و ضمّ إليهما عشرين رجلا و وجّه بهما إلى محمد بن الحنفية و هو يومئذ بمكة، فبينا هو جالس في نفر من شيعته يتحدث و يقول: أ لا ترون إلى المختار يزعم: أنّه من شيعتنا و أنه يطلب بدم الحسين! و قتلة الحسين عن يمينه و شماله على الكراسي يحدثونه؟ و قد بلغني عن عمر بن سعد و ابنه حفص يروحان و يغدوان عليه، فما أتم كلامه إلا و كتاب المختار مع الرأسين و المال قد وافاه و وضع بين يديه، فقرأ الكتاب و حوّل وجهه إلى القبلة و خرّ ساجدا، ثم رفع رأسه و بسط كفيه و قال: اللّهم! لا تنس هذا للمختار، و أجزه عن أهل بيت نبيك أفضل الجزاء.

ثم أخذ بعض المال و فرّقه في مكة، و أرسل الباقي إلى المدينة ففرق في أهل البيت و غيرهم من المهاجرين و الأنصار، و لما أحرق المختار الجسدين و بعث بالرأسين أمر بإحراق داري عمر بن سعد و ابنه حفص فاحرقا جميعا.

10-و ذكر أبو مخنف في تاريخه الكبير: أنّ عبد اللّه بن دباس جاء إلى المختار فأخبره: أنّ في القادسية فرسانا من قتلة الحسين عليه السّلام فبعث إليهم المختار مالك بن عمرو النهدي و كان من رؤساء أصحابه فأتاهم و قبض عليهم و جاء بهم عشاء إلى المختار، و هم: عبد اللّه بن النزال الجهني؛ و مالك بن بشير البدي؛ و حمل بن مالك المحاربي؛ و كانوا فرسان عبيد اللّه بن زياد، فقال لهم المختار: يا أعداء اللّه و أعداء رسول اللّه و أعداء آل اللّه! أين الحسين بن علي؟ أدوا إليّ الحسين، قتلتم من أمركم اللّه بالصلاة عليه في صلواتكم؟ قالوا: رحمك اللّه، بعثنا عبيد اللّه بن زياد و نحن كارهون قتاله، فامنن علينا و استبقنا، فقال لهم المختار: فهلا مننتم على الحسين و استبقيتموه؟ ثم قال لمالك بن بشير البدي: أنت صاحب برنسه؟ فقال عبد اللّه بن كامل:

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست