responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 243

من حيطان الكوفة، فجعل ينظر في هذه العساكر، فقوم صلوا و قوم لم يصلوا بعد، و إذا إمام القوم يقرأ بهم سورة: إِذٰا زُلْزِلَتِ ، فقال: أرجوا أن يزلزل اللّه بكم الأرض سريعا. ثم قرأ: وَ اَلْعٰادِيٰاتِ ، فقال: أرجو أن تكون الغارة عليكم سريعا.

قال: و أقبل مسعر بن أبي مسعر الحنفي إلى المختار فقال: أيها الأمير! و افتك العساكر يتلو بعضها بعضا مستعدين للحرب عازمين على الموت فاصنع ما أنت صانع.

فقال له المختار: لا تخف يا أخا حنيفة! فإن اللّه تعالى كاسر شوكتهم و هازمهم الساعة، و أصحرت العساكر إلى المختار، فكان كلما نظر إلى قائد من قواد ابن مطيع وجه إليه قائدا من قواده بمثل قوته و عدده، فاشتدّ القتال و علت الأصوات و ارتفع الغبار، فجعل إبراهيم يحمل من ناحية؛ و عبيد اللّه بن الحر من ناحية اخرى، و المختار تارة يحرض على القتال و يشجع الأبطال، و تارة يحمل بنفسه على الرجال، حتى إذا كان وقت الضحى انهزم أصحاب ابن مطيع هزيمة شنيعة، و قتل منهم جماعة فصاح شبث بن ربعي: ويلكم يا حماة السوء! أ تنهزمون من عبيدكم و أراذلكم؟ فتراجع الناس و اقتتلوا ساعة، ثم انهزموا ثانيا حتى دخلوا أزقّة الكوفة، فوقف المختار على أفواه السكك، و أمر أصحابه بالنزال و القتال، فاقتتلوا هناك قتالا لم يسمع بمثله، و جعل السائب بن مالك الأشتر أخو إبراهيم يصيح: يا شيعة آل محمد! إنكم كنتم قبل اليوم تقطع أيديكم و أرجلكم من خلاف و تسمل أعينكم، و تصلبون أحياء على جذوع النخل، و أنتم إذ ذلك في منازلكم لا تقاتلون أحدا من هؤلاء، فما ظنكم بهم اليوم بعد هذا القتل، فهم لو ظهروا عليكم ما ذا يفعلون بكم؟ فاللّه اللّه، في أنفسكم و أولادكم و أهاليكم،

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست