responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 13

ثم ضرب فرسه، و لحق بالحسين مع غلامه التركي، فقال: يا ابن رسول اللّه! جعلني اللّه فداك، إني صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، و سايرتك في الطريق، و جعجعت بك في هذا المكان، و اللّه الذي لا إله إلاّ هو، ما ظننت القوم يردون عليك ما عرضت عليهم، و لا يبلغون بك هذه المنزلة، و إني لو سوّلت لي نفسي أنهم يقتلونك ما ركبت هذا منك، و إني قد جئتك تائبا إلى ربي مما كان مني، و مواسيك بنفسي حتى أموت بين يديك، أ فترى ذلك لي توبة؟

قال: «نعم، يتوب اللّه عليك و يغفر لك، ما اسمك» ؟ قال: أنا الحرّ، قال: «أنت الحر كما سمتك امك، أنت الحرّ في الدنيا و الآخرة؛ انزل» ، فقال: أنا لك فارسا خير مني لك راجلا، اقاتلهم على فرسي ساعة، و إلى النزول ما يصير أمري. ثم قال: يا ابن رسول اللّه! كنت أوّل خارج عليك، فأذن لي أن أكون أوّل قتيل بين يديك، فلعلي أن أكون ممن يصافح جدّك محمدا غدا في القيامة. فقال له الحسين عليه السّلام: «إن شئت فأنت ممن تاب اللّه عليه، و هو التواب الرحيم» ، فكان أول من تقدّم إلى براز القوم، الحرّ بن يزيد الرياحي، فأنشد في برازه:

إني أنا الحرّ و مأوى الضيف أضرب في أعناقكم بالسيف
عن خير من حلّ بوادي الخيف أضربكم و لا أرى من حيف
و روي: أنّ الحر لما لحق بالحسين عليه السّلام، قال رجل من بني تميم، يقال له يزيد بن سفيان: أما و اللّه، لو لقيت الحر حين خرج لأتبعته السنان، فبينا هو يقاتل، و إنّ فرسه لمضروب على اذنيه و حاجبه، و إن الدماء لتسيل، إذ قال الحصين بن نمير: يا يزيد! هذا الحرّ الذي كنت تتمناه، فهل لك به؟ قال: نعم، و خرج إليه، فما لبث الحرّ أن قتله و قتل أربعين فارسا و راجلا، و لم

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 2  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست