responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 356

قال: فلما كان وقت السحر خفق الحسين برأسه خفقة، ثمّ استيقظ، فقال: «أ تعلمون ما رأيت في منامي الساعة» ؟ قالوا: فما رأيت يا ابن رسول اللّه؟ قال: «رأيت كلابا قد شدّت عليّ لتنهشني، و فيها كلب أبقع رأيته كأشدّها عليّ، و أظنّ الذي يتولى قتلي رجلا أبرص من بين هؤلاء القوم، ثمّ إني رأيت بعد ذلك جدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و معه جماعة من أصحابه، و هو يقول لي: يا بني! أنت شهيد آل محمد، و قد استبشر بك أهل السماوات و أهل الصفيح الأعلى، فليكن إفطارك عندي الليلة، عجل يا بني! و لا تأخر، فهذا ملك نزل من السماء، ليأخذ دمك في قارورة خضراء، فهذا ما رأيت و قد أزف الأمر و اقترب الرّحيل من هذه الدّنيا.

و أصبح الحسين فصلى بأصحابه، ثمّ قرب إليه فرسه، فاستوى عليه و تقدم نحو القوم، في نفر من أصحابه، و بين يديه برير بن خضير الهمداني، فقال له الحسين: «كلّم القوم، يا برير و انصحهم» ، فتقدم برير حتى وقف قريبا من القوم، و القوم قد زحفوا إليه عن بكرة أبيهم، فقال لهم برير: يا هؤلاء! اتّقوا اللّه فإن ثقل محمد قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته و عترته و بناته و حرمه، فهاتوا ما عندكم، و ما الذي تريدون أن تصنعوا بهم؟ فقالوا: نريد أن نمكّن منهم الأمير عبيد اللّه بن زياد فيرى رأيه فيهم، فقال برير: أ فلا ترضون منهم أن يرجعوا إلى المكان الذي أقبلوا منه؟ ويلكم، يا أهل الكوفة أنسيتم كتبكم إليه، و عهودكم التي أعطيتموها من انفسكم، و أشهدتم اللّه عليها؟ و كفى باللّه شهيدا، ويلكم، دعوتم أهل بيت نبيكم و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم من دونهم، حتى إذا أتوكم أسلمتموهم لعبيد اللّه، و حلأتموهم عن ماء الفرات الجاري، و هو مبذول يشرب منه اليهود؛ و النصارى؛ و المجوس؛ و ترده الكلاب و الخنازير، بئسما خلفتم

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست