responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 349

إنّ-علي بن أبي طالب-قد كان عندنا بالكوفة، فخطب إلينا فزوجناه بنت عم لنا، يقال لها: «أمّ البنين» بنت حزام، فولدت له: عبد اللّه؛ و عثمان؛ و جعفرا؛ و العباس، فهم بنو اختنا، و هم مع أخيهم-الحسين بن عليّ-، فإن أذنت لنا أن نكتب إليهم كتابا بأمان منك فعلت متفضلا، فأجابه عبيد اللّه بن زياد إلى ذلك، فكتب عبد اللّه بن المحل، و دفع الكتاب إلى غلام له، يقال: «عرفان» .

فلما ورد الكتاب إلى إخوة الحسين، و نظروا فيه، قالوا للغلام: اقرأ على خالنا السلام، و قل له: لا حاجة لنا في أمانك، فإن أمان اللّه خير لنا من أمان «ابن مرجانة» ، فرجع الغلام إلى الكوفة، فأخبره بذلك، فعلم عبد اللّه بن المحل أنّ القوم مقتولون. و أقبل شمر بن ذي الجوشن على عسكر الحسين، و نادى بأعلى صوته: أين بنو اختي؟ أين عبد اللّه؛ و عثمان؛ و جعفر-بنو عليّ بن أبي طالب؟ فسكتوا، فقال الحسين: «أجيبوه، و لو كان فاسقا، فإنه بعض أخوالكم» ، فنادوه: ما شأنك؟ و ما تريد؟ فقال: يا بني اختي! أنتم آمنون، فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين، و ألزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، فناداه العباس بن عليّ: تبّت يداك يا شمر! لعنك اللّه، و لعن ما جئت به من أمانك هذا، و يا عدوّ اللّه! أ تأمرنا أن نترك أخانا الحسين بن فاطمة، و ندخل في طاعة اللعناء و أولاد اللعناء؟ فرجع شمر إلى عسكره مغيظا.

قال: و جمع الحسين عليه السّلام أصحابه بين يديه، ثمّ حمد اللّه و أثنى عليه، و قال: «اللّهمّ لك الحمد على ما علّمتنا من القرآن، و فقّهتنا في الدّين، و أكرمتنا به من قرابة رسولك محمد صلّى اللّه عليه و آله، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، فاجعلنا من الشاكرين، أما بعد-فإني لا أعلم أصحابا أصلح

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست