responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 346

أربعمائة فارس، و وجه به إلى حي بني اسد مع ذلك الذي جاء بالخبر، فبينا اولئك القوم من بني أسد قد أقبلوا في جوف الليل مع حبيب يريدون عسكر الحسين، إذ استقبلتهم خيل ابن سعد على شاطئ الفرات، و كان بينهم و بين معسكر الحسين اليسير، فتناوش الفريقان و اقتتلوا، فصاح حبيب بالأزرق ابن الحرث: مالك و لنا انصرف عنا، يا ويلك! دعنا و اشق بغيرنا، فأبى الأزرق، و علمت بنو أسد أنّ لا طاقة لهم بخيل ابن سعد فانهزموا راجعين إلى حيّهم، ثم تحملوا في جوف الليل خوفا من ابن سعد أن يكبسهم، و رجع حبيب إلى الحسين فأخبره، فقال: «لا حول و لا قوة إلاّ باللّه العلي العظيم» .

و رجعت تلك الخيل حتى نزلت على الفرات، و حالوا بين الحسين و أصحابه و بين الماء، فأضر العطش بالحسين و بمن معه، فأخذ الحسين عليه السّلام فأسا، و جاء الى وراء خيمة النساء فخطا على الأرض تسع عشرة خطوة نحو القبلة، ثمّ احتفر هنالك فنبعت له هناك عين من الماء العذب، فشرب الحسين و شرب الناس بأجمعهم، و ملأوا أسقيتهم، ثم غارت العين فلم ير لها أثر.

و بلغ ذلك إلى عبيد اللّه فكتب إلى عمر بن سعد: بلغني أن الحسين يحفر الآبار، و يصيب الماء، فيشرب هو و أصحابه، فانظر إذا ورد عليك كتابي هذا فامنعهم من حفر الآبار ما استطعت، و ضيّق عليهم و لا تدعهم أن يذوقوا من الماء قطرة، و افعل بهم كما فعلوا بالزكي عثمان، و السلام.

فضيق عليهم ابن سعد غاية التضييق، و دعا برجل، يقال له: «عمرو ابن الحجاج الزبيدي» فضمّ إليه خيلا كثيرة، و أمره أن ينزل على الشريعة التي هي حذاء معسكر الحسين عليه السّلام فنزلت الخيل على شريعة الماء، فلمّا اشتد العطش بالحسين و أصحابه، دعا أخاه العباس، و ضم إليه ثلاثين فارسا

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست