responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 336

قال: من الحسين إلى جماعة من-أهل الكوفة-لا أعرف أسماءهم، فغضب ابن زياد و قال: و اللّه، لا تفارقني حتى تدلني على هؤلاء القوم المكتوب إليهم، أو تصعد المنبر فتلعن حسينا و أباه و أخاه، فتنجو من يدي، أو لأقطعنّك إربا إربا، فقال قيس: أما هؤلاء المكتوب إليهم فإني لا أعرفهم، و أما اللعن فاني أفعل، فأمر عبيد اللّه أن يدخل المسجد الأعظم و يصعد المنبر، و تجمع الناس ليلعن، و تسمع النّاس، فادخل المسجد، و جمع النّاس للاستماع، فاصعد المنبر و وثب قائما عليه، فحمد اللّه و أثنى عليه، و صلّى على محمّد و أهل بيته، و أكثر الترحم على «عليّ بن أبي طالب» و ولديه «الحسن و الحسين» (عليهم الصلاة و السلام) و لعن يزيد بن معاوية و عتاة بني اميّة و طغاتهم، و أكثر اللعن على-عبيد اللّه بن زياد-ثمّ دعا إلى نصرة الحسين و حثّ الناس عليها، فاخبر ابن زياد بذلك، فأمر أن يصعد به القصر، و يرمى من أعلاه، فاصعد أعلى القصر، و رمي به على أم رأسه، فاندقت عنقه و خرج دماغه من اذنيه، فبلغ ذلك الحسين فاستعبر باكيا، و قال: «اللّهم اجعل لنا و لشيعتنا عندك منزلا كريما، و اجمع بيننا و بينهم في مستقر رحمتك، إنّك على كلّ شيء قدير» .

قال: و قال للحسين رجل من شيعته، يقال له: «هلال بن نافع الجملي» : يا ابن رسول اللّه! أنت تعلم أن جدّك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لم يقدر أن يشرب النّاس محبّته، و لا أن يرجعوا الى ما كان أحبّ، فكان منهم منافقون يعدونه بالنصر و يضمرون له الغدر، يلقونه بأحلى من العسل، و يخلفونه بأمرّ من الحنظل، حتّى قبضه اللّه تبارك و تعالى إليه، و أنّ أباك عليا (صلوات اللّه عليه) قد كان في مثل ذلك، فقوم قد أجمعوا على نصرته، و قاتلوا معه الناكثين؛ و القاسطين؛ و المارقين، و قوم قعدوا عنه و خذلوه حتى مضى إلى

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست