responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 335

المؤمنين، أما بعد-فقد علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد قال في حياته: من رأى سلطانا جائرا، مستحلا لحرم اللّه، ناكثا لعهد اللّه، مخالفا لسنة رسول اللّه، يعمل في عباد اللّه بالإثم و العدوان، ثمّ لم يغير بقول و لا فعل، كان حقيقا على اللّه أن يدخله مدخله، و قد علمتم أنّ هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان، و تولوا عن طاعة الرحمن، و أظهروا في الأرض الفساد، و عطلوا الحدود و الأحكام، و استأثروا بالفيء، و أحلّوا حرام اللّه، و حرّموا حلاله، و إني أحقّ بهذا الأمر لقرابتي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و قد أتتني كتبكم، و قدمت عليّ رسلكم ببيعتكم أنكم لا تسلموني و لا تخذلوني، فإن وفيتم لي ببيعتكم فقد أصبتم حظّكم و رشدكم، و نفسي مع أنفسكم، و أهلي و ولدي مع أهليكم و أولادكم، فلكم بي اسوة، و إن لم تفعلوا و نقضتم عهودكم و نكثتم بيعتكم، فلعمري، ما هي منكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي و أخي و ابن عمي، و المغرور من اغترّ بكم، فحظّكم أخطأتم و نصيبكم ضيعتم فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمٰا يَنْكُثُ عَلىٰ نَفْسِهِ و سيغني اللّه عنكم الفتح/10، و السّلام» .

ثمّ طوى الكتاب و ختمه و دفعه إلى-قيس بن مسهر الصيداوي- و أمره أن يسير إلى-الكوفة-فمضى قيس بن مسهر يريد الكوفة، و عبيد اللّه ابن زياد قد وضع المراصد و المسالح على الطرق و الشوارع، فليس أحد يقدر أن يجوز، فلما قارب قيس الكوفة، لقيه الحصين بن نمير السكوني، فلما نظر إليه قيس كأنه أحسّ بأنّه يقبضه، فأخرج الكتاب سريعا و مزقه، و أمر الحصين أصحابه، فأخذوا قيسا و أخذوا الكتاب ممزّقا، حتى اتي به الى ابن زياد و اخبر بقصته، فقال له ابن زياد: من أنت؟ قال: رجل من شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، فقال: لم خرّقت الكتاب الذي معك؟ قال: خوفا أن تعلم ما فيه، فقال: ممّن كان هذا الكتاب، و إلى من كان؟

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست