responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 331

انصرفت عنكم إلى المكان الذي منه جئت إليكم» .

فقال الحرّ: و اللّه، إنا ما ندري بهذه الكتب التي تقول؟ فقال الحسين: «يا عقبة بن سمعان! اخرج إليّ الخرجين» فأخرجهما، و أتى بهما مملوءين من كتب أهل الكوفة، فنثر الكتب بين يديه، فقال الحر: إنا لسنا من هؤلاء، فبيناهم على تلك الحال و إذا كتاب ورد من الكوفة من عبيد اللّه بن زياد إلى الحر بن يزيد الرياحي: أما بعد-يا حرّ! فإذا أتاك كتابي هذا فجعجع بالحسين بن علي، و لا تفارقه حتى تأتيني به، فإني قد أمرت رسولي: أن يلزمك و لا يفارقك حتى تأتي بانفاذ أمري إليك، و السلام.

فلما قرأ الحرّ الكتاب بعث إلى ثقات أصحابه فدعاهم، ثمّ قال: و يحكم، إنه قد ورد عليّ كتاب عبيد اللّه بن زياد يأمرني أن أقدم على الحسين بما يسوؤه، و لا و اللّه، ما تطاوعني نفسي، و لا تجيبني إلى ذلك أبدا، فالتفت رجل من أصحاب الحر يكنى: «أبا الشعثاء الكندي» إلى رسول ابن زياد، و قال له: فيم جئت ثكلتك امك؟ فقال له الرسول: أطعت إمامي، و وفيت ببيعتي، و جئت برسالة أميري، فقال له أبو الشعثاء: لعمري، لقد عصيت ربّك، و إمامك، و أهلكت نفسك، و اكتسبت، و اللّه عارا و نارا، فبئس الإمام إمامك الذي قال فيه اللّه: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ وَ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ لاٰ يُنْصَرُونَ القصص/41، و دنت صلاة العصر، فأمر الحسين مؤذنه أيضا بالأذان فأذّن، و أقام، و تقدّم الحسين فصلّى بالعسكرين، فلما انصرف من صلاته وثب قائما على قدميه، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثمّ قال: أما بعد، أيها الناس! فإنكم إن تتقوا اللّه تعالى، و تعرفوا الحق لأهله، يكن رضاء اللّه عنكم، و إنا أهل بيت نبيكم محمد صلّى اللّه عليه و آله أولى بولاية هذه الامور عليكم، من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم، و السائرين فيكم بالظلم و الجور

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست