responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 330

فأنخته، فقال: «اشرب» ، فجعلت كلما شربت سال الماء من السقاء، فقال الحسين: «أخنث السقاء» ، فلم أفهم أنه أراد أعطفه، و لم أدر كيف أفعل؟ فقام فعطفه فشربت و سقيت فرسي، و كان مجيء الحر بن يزيد من «القادسية» ، و كان عبيد اللّه بن زياد بعث الحصين بن نمير و أمره أن ينزل القادسية، و يقدم الحرّ بين يديه في ألف فارس يستقبل بهم الحسين.

قال: فقال الحسين: «أيها القوم! من أنتم» ؟ قالوا: نحن أصحاب الأمير عبيد اللّه بن زياد، فقال الحسين: «و من قائدكم» ؟ قالوا: الحرّ بن يزيد الرياحي التميمي، فناداه الحسين: «يا حر! أ لنا أم علينا» ؟ قال الحر: بل عليك يا أبا عبد اللّه! فقال الحسين عليه السّلام: «لا حول و لا قوة إلاّ باللّه العليّ العظيم» ، فلم يزل الحر موافقا للحسين حتى دنت صلاة الظهر، فقال الحسين للحجاج بن مسروق: أذّن يرحمك اللّه، و أقم الصلاة حتّى نصلي.

فأذّن الحجاج للظهر، فلمّا فرغ صاح الحسين بالحر: «يا ابن يزيد! أ تريد أن تصلّي، بأصحابك، و أنا اصلي بأصحابي» ؟ فقال الحرّ: لا، بل أنت تصلي، و نحن نصلي بصلاتك يا أبا عبد اللّه! فقال للحجاج: «أقم» ، فأقام و تقدّم الحسين للصّلاة فصلّى بالعسكرين جميعا، فلما فرغ وثب قائما متكئا على قائم سيفه، و كان في: إزار؛ و رداء؛ و نعلين، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس! معذرة إليكم اقدمها إلى اللّه ولي من حضر من المسلمين، إني لم آتكم، و في رواية: لم أقدم إلى بلدكم حتّى أتتني كتبكم، و قدمت عليّ رسلكم أن أقدم إلينا، فإنه ليس علينا إمام، فلعل اللّه أن يجمعنا بك على الهدى و الحق، فإن كنتم على ذلك فقد جئتكم، فإن تعطوني ما أطمئن إليه و أثق به من عهودكم و مواثيقكم، أدخل معكم إلى مصركم، و إن لم تفعلوا و كنتم لمقدمي كارهين، و لقدومي عليكم باغضين،

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست