responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 326

أدعوك إلى توبة تغسل ما عليك من الذنوب، أدعوك إلى نصرتنا أهل البيت، فإن اعطينا حقنا حمدنا اللّه تبارك و تعالى على ذلك و قبلناه، و إن منعنا حقنا و ركبنا بالظلم كنت من أعواني على طلب الحقّ» .

فقال له عبيد اللّه: يا ابن رسول اللّه! لو كان بالكوفة لك شيعة و أنصار يقاتلون معك لكنت أنا من أشدّهم على عدوّك، و لكن يا ابن رسول اللّه! رأيت شيعتك-بالكوفة-قد لزموا منازلهم خوفا من سيوف-بني أميّة-، فأنشدك اللّه، يا ابن رسول اللّه! أن تطلب مني غير هذه المنزلة، و أنا اواسيك بما أقدر عليه، خذ إليك فرسي هذه «الملحفة» فو اللّه، إني ما طلبت عليها شيئا قط إلاّ و قد لحقته، و لا طلبت قط و أنا عليها فادركت، و خذ سيفي هذا، فو اللّه ما ضربت به شيئا إلاّ أذقته حياض الموت.

فقال له الحسين: «يا بن الحر! إنا لم نأتك لفرسك و سيفك، إنما أتيناك نسألك النصرة، فإن كنت بخلت علينا في نفسك فلا حاجة لنا في شيء من مالك، و لم أكن بالذي أتخذ المضلّين عضدا، لأني قد سمعت جدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: من سمع بواعية أهل بيتي ثم لم ينصرهم على حقهم كبّه اللّه على وجهه في نار جهنم» .

ثم قام الحسين من عنده و صار إلى رحله، و ندم عبيد اللّه بن الحر على ما فاته من صحبة الحسين و نصرته، فأنشأ يقول:

أيا لك حسرة ما دمت حيا تردد بين صدري و التراقي
غداة يقول لي بالقصر قولا أ تتركنا و تعزم بالفراق
حسين حين يطلب بذل نصري على أهل العداوة و الشقاق
فلو فلق التلهف قلب حيّ لهمّ القلب مني بانفلاق
و لو آسيته يوما بنفسي لنلت كرامة يوم التلاق
مع ابن محمد تفديه نفسي فودع ثم أسرع بانطلاق

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست