responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 325

مضروب، و رمح مركوز، و سيف معلّق، و فرس واقف على مذود [1]، فقال الحسين: «لمن هذا الفسطاط» ؟ فقيل: لرجل يقال له: «عبيد اللّه بن الحر الجعفي» ، فأرسل إليه الحسين برجل من أصحابه، يقال له: «الحجاج بن مسروق الجعفي» فأقبل حتى دخل عليه في فسطاطه، فسلّم عليه فردّ عليه عبيد اللّه السلام، ثمّ قال له: ما وراءك؟ قال: ورائي، و اللّه، يا ابن الحر! الخير، إنّ اللّه تعالى قد أهدى إليك كرامة عظيمة إن قبلتها، فقال عبيد اللّه: ما ذاك؟ قال الحجاج: هذا-الحسين بن علي-يدعوك إلى نصرته، فإن قاتلت بين يديه اجرت، و إن قتلت استشهدت، فقال عبيد اللّه: و اللّه، يا حجاج! ما خرجت من الكوفة إلاّ مخافة أن يدخلها الحسين و أنا فيها لا أنصره، فإنه ليس له فيها: شيعة؛ و لا أنصار، إلاّ مالوا إلى الدنيا و زخرفها، إلاّ من عصم اللّه منهم، فارجع إليه و أخبره بذلك.

قال: فجاء الحجاج الى الحسين و أخبره، فقام الحسين عليه السّلام فانتعل، ثمّ صار إليه في جماعة من أهل بيته و إخوانه، فلما دخل عليه وثب عبيد اللّه بن الحر عن صدر المجلس، و أجلس الحسين فيه، فحمد اللّه الحسين و أثنى عليه، ثمّ قال:

«أما بعد-يا ابن الحر! فإن أهل مصركم هذا كتبوا إليّ، و أخبروني أنهم مجتمعون على أن ينصروني، و أن يقوموا من دوني، و أن يقاتلوا عدوي، و سألوني القدوم عليهم، فقدمت و لست أرى الأمر على ما زعموا، لأنهم قد أعانوا على قتل ابن عمي-مسلم بن عقيل-و شيعته، و أجمعوا على-ابن مرجانة-عبيد اللّه بن زياد، مبايعين ليزيد بن معاوية، يا ابن الحر! إنّ اللّه تعالى مؤاخذك بما كسبت و أسلفت من الذنوب في الأيام الخالية، و إني


[1] المذود: معتلف الفرس.

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست