responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 318

يمضي معنا للعراق أوفيناه كراه، و أحسنا صحبته، و من أحبّ أن يفارقنا من مكاننا هذا، أعطيناه من الكرى ما قطع من الأرض» .

فمن فارقه منهم حوسب و أوفاه حقّه، و من مضى معه أعطاه كراه و كساه، ثمّ سار حتى إذا صار «بذات عرق» لقيه رجل من-بني أسد-يقال له: بشر بن غالب، فقال له الحسين: «ممّن الرجل» ؟ قال: من بني أسد، قال: «فمن أين أقبلت» ؟ قال: من العراق، قال: «فكيف خلفت أهل العراق» ؟ فقال: يا ابن رسول اللّه! خلفت القلوب معك، و السيوف مع بني اميّة، فقال له الحسين: «صدقت يا أخا بني أسد! إنّ اللّه تبارك و تعالى يفعل ما يشاء، و يحكم ما يريد» ، فقال له الأسدي: يا بن رسول اللّه! أخبرني عن قول اللّه تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ الإسراء/71، فقال له الحسين عليه السّلام: «نعم، يا أخا بني أسد! هما إمامان: إمام هدى دعا إلى هدى؛ و إمام ضلالة دعا إلى ضلالة، فهذا و من أجابه إلى الهدى في الجنّة، و هذا و من أجابه إلى الضلالة في النار» .

قال: و اتصل الخبر-بالوليد بن عتبة-أمير المدينة: بأنّ الحسين بن عليّ توجه إلى العراق، فكتب إلى عبيد اللّه بن زياد: أما بعد: فإن الحسين ابن علي قد توجه إلى العراق، و هو ابن فاطمة البتول، و فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فاحذر يا ابن زياد! أن تأتي إليه بسوء فتهيج على نفسك في هذه الدنيا ما لا يسدّه شيء، و لا تنساه الخاصة و العامة أبدا ما دامت الدنيا.

قال: فلم يلتفت عدوّ اللّه إلى كتاب الوليد بن عتبة.

2-أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين، أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب،

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست