responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 284

بأمر، و أنا ماض لأمره، فعزم اللّه لي بالخير، فإنه ولي ذلك و القادر عليه» .

ثم أمر بجواب كتب-أهل الكوفة-على هذا النحو:

بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين، سلام عليكم،

أما بعد-فإنّ هانئ بن هانئ؛ و سعيد بن عبد اللّه، قدما عليّ من رسلكم، و قد فهمت الذي اقتصصتم و ذكرتم، و لست اقصر عمّا أحببتم، و قد بعثت إليكم أخي و ابن عمي-مسلم بن عقيل بن أبي طالب-، و أمرته أن يكتب إلي بحالكم و خبركم و رأيكم و رأي ذوي الحجى و الفضل منكم، و هو متوجه إليكم إن شاء اللّه، و لا قوة إلا باللّه، فإن كنتم على ما قدمت به رسلكم، و قرأت في كتبكم، فقوموا مع ابن عمي و بايعوه و لا تخذلوه، فلعمري، ما الإمام العامل بالكتاب القائم بالقسط، كالذي يحكم بغير الحقّ، و لا يهتدي سبيلا، جمعنا اللّه و إياكم على الهدى، و ألزمنا و إياكم كلمة التقوى، إنه لطيف لما يشاء، و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته» .

ثم طوى الكتاب و ختمه و دعا-بمسلم بن عقيل-فدفع إليه الكتاب، و قال: «إني موجهك إلى-أهل الكوفة-، و سيقضي اللّه من أمرك ما يحب و يرضى، و أنا أرجو أن أكون أنا و أنت في درجة الشهداء، فامض ببركة اللّه و عونه حتى تدخل الكوفة، فإذا دخلتها فانزل عند أوثق أهلها، و ادع الناس إلى طاعتي، فإن رأيتهم مجتمعين على بيعتي، فعجل عليّ بالخبر حتى أعمل على حسب ذلك إن شاء اللّه تعالى» ، ثمّ عانقه الحسين و ودعه و بكيا جميعا.

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست