نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی جلد : 1 صفحه : 282
من جماعتكم: أنّكم له كما ذكرتم، و سلوه القدوم عليكم، فقالوا: أ فلا تكفينا أنت الكتاب، قال: بل تكتب إليه جماعتكم، فكتب القوم إلى الحسين عليه السّلام
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ للحسين بن عليّ أمير المؤمنين من سليمان بن صرد، و المسيب بن نجبة، و حبيب بن مظاهر، و رفاعة بن شداد، و عبد اللّه بن وال، و جماعة شيعته من المؤمنين، سلام عليك.
أما بعد: فالحمد للّه الذي قصم عدوك و عدوّ أبيك من قبل الجبار العنيد، الغشوم الظلوم، الذي ابتز هذه الامّة أمرها، و غصبها فيئها، و تأمّر عليها بغير رضى منها، ثمّ قتل خيارها، و استبقى شرارها، و جعل مال اللّه دولة بين جبابرتها و عتاتها، فبعدا له كما بعدت ثمود، ثمّ انه قد بلغنا أنّ ولده-اللعين-قد تأمر على هذه الامّة بلا مشورة و لا اجماع، و لا علم من الأخيار.
و بعد فإنا مقاتلون معك، و باذلون أنفسنا من دونك، فأقبل إلينا فرحا مسرورا، مباركا منصورا، سعيدا سديدا، إماما مطاعا، و خليفة مهديا، فإنه ليس علينا إمام، و لا أمير إلاّ-النعمان بن بشير-و هو في قصر الامارة، وحيد طريد، لا نجتمع معه في جمعة، و لا نخرج معه إلى عيد، و لا نؤدي إليه الخراج، يدعو فلا يجاب، و يأمر فلا يطاع، و لو بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه عنّا حتى يلحق بالشام، فأقدم إلينا فلعلّ اللّه تعالى أن يجمعنا بك على الحقّ، و السلام عليك يا ابن رسول اللّه و على أبيك و أخيك و رحمة اللّه و بركاته.
ثمّ طووا الكتاب و ختموه و دفعوه إلى عبد اللّه بن سبيع الهمداني؛
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی جلد : 1 صفحه : 282