responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 271

مذبوحا بأرض كربلاء، بين عصابة من امتي، و أنت في ذلك عطشان لا تسقى، و ظمآن لا تروى، و هم في ذلك يرجون شفاعتي، ما لهم لا أنالهم اللّه شفاعتي يوم القيامة؟ و ما لهم عند اللّه من خلاق، حبيبي يا حسين! إن أباك و امك و أخاك قدموا عليّ و هم إليك مشتاقون، و ان لك في الجنّة لدرجات لن تنالها إلاّ بالشهادة» .

قال: فجعل الحسين في منامه ينظر إلى جده محمد صلّى اللّه عليه و آله و يسمع كلامه، و يقول له: «يا جداه! لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا، فخذني إليك و أدخلني معك إلى قبرك» ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه و آله: «يا حسين! لا بدّ لك من الرجوع الى الدّنيا حتى ترزق الشهادة، و ما قد كتب اللّه لك من الثواب العظيم، فإنك؛ و أباك؛ و امّك؛ و أخاك؛ و عمك؛ و عمّ أبيك، تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنّة» .

قال: فانتبه الحسين من نومه فزعا مرعوبا، فقص رؤياه على أهل بيته؛ و بني عبد المطلب، فلم يكن في ذلك اليوم في شرق و لا غرب قوم أشد غماء من أهل بيت رسول اللّه و لا أكثر باكيا و لا باكية. قال: و تهيأ الحسين عليه السّلام، و عزم على الخروج من المدينة، و مضى في جوف اللّيل الى قبر أمه، فصلّى عند قبرها و ودعها، ثم قام من قبرها، و صار إلى قبر أخيه الحسن عليه السّلام ففعل كذلك، ثم رجع إلى منزله في وقت الصبح، فأقبل إليه أخوه-محمد بن الحنفية-، فقال له: يا أخي! فديتك نفسي أنت أحبّ الناس إلي و أعزهم عليّ، و لست و اللّه أدخر النصيحة لأحد من الخلق، و ليس أحد أحق بها منك لأنك مزاج مائي و نفسي و روحي و بصري، و كبير أهل بيتي، و من وجب طاعته في عنقي، لأنّ اللّه تبارك و تعالى قد شرفك و جعلك من سادات أهل الجنّة، إني اريد أن اشير عليك فاقبل مني.

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست