responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 269

فقال الحسين: «إليك عني، فإنك رجس، و إني من أهل بيت الطهارة قد أنزل اللّه فينا: إِنَّمٰا يُرِيدُ اَللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » الأحزاب/33، فنكس رأسه و لم ينطق. ثمّ قال له الحسين: «ابشر، يا ابن الزرقاء! بكل ما تكره من رسول اللّه، يوم تقدم على ربّك فيسألك جدي عن حقي و حق يزيد» ، فمضى مروان الى الوليد و أخبره بمقالة الحسين.

قال: و كان-عبد اللّه بن الزبير-مضى إلى مكة حين اشتغلوا بمحاورة الحسين، و تنكب الطريق، فبعث الوليد بثلاثين رجلا في طلبه، فلم يقدروا عليه، فكتب الوليد إلى يزيد يخبره بما كان من أمر ابن الزبير؛ و من أمر الحسين، و أنّه لا يرى عليه طاعة و لا بيعة.

فلما ورد الكتاب على يزيد غضب غضبا شديدا، و كان إذا غضب احولّت عيناه، فكتب إلى الوليد:

بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ من يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة

أما بعد، فإذا ورد عليك كتابي هذا، فخذ البيعة ثانية على-أهل المدينة-توكيدا منك عليهم، و ذر عبد اللّه بن الزبير فإنه لن يفوتنا، و لن ينجو منا أبدا ما دمنا أحياء، و ليكن مع جواب كتابي هذا رأس الحسين، فإن فعلت ذلك، جعلت لك أعنة الخيل، و لك عندي الجائزة العظمى؛ و الحظ الأوفر، و السّلام.

فلما ورد الكتاب على الوليد أعظم ذلك، و قال: و اللّه، لا يراني اللّه، و أنا قاتل الحسين بن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و لو جعل لي يزيد الدنيا و ما فيها.

قال: و خرج الحسين من منزله ذات ليلة و أتى قبر جدّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: «السلام عليك يا رسول اللّه! أنا الحسين بن فاطمة، فرخك و ابن فرختك،

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست