responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 268

يديك، أم و اللّه، لا تقدر منه على مثلها أبدا، و و اللّه، ليخرجنّ عليك و على أمير المؤمنين فاعلم ذلك، فقال الوليد لمروان: و يحك، إنك قد أشرت عليّ بقتل الحسين، و في قتله: ذهاب ديني و دنياي، و اللّه، إني لا احب أن أملك الدّنيا بأسرها شرقها و غربها و إني قتلت-الحسين بن فاطمة-، و اللّه، ما أظن أحدا يلقى اللّه يوم القيامة بدمه إلاّ و هو خفيف الميزان عند اللّه، لا ينظر إليه و لا يزكيه و له عذاب أليم.

قال: و أصبح الحسين من غده يستمع الأخبار فاذا هو بمروان بن الحكم قد عارضه في طريقه، فقال: أبا عبد اللّه! إني لك ناصح فأطعني ترشد و تسدد، فقال: «و ما ذاك؟ قل أسمع» ، فقال: إني أرشدك لبيعة يزيد، فإنها خير لك في دينك و في دنياك، فاسترجع الحسين، و قال: «إنا للّه و إنا إليه راجعون، و على الإسلام السّلام إذا بليت الامة براع مثل يزيد، ثم قال: يا مروان! أ ترشدني لبيعة يزيد، و يزيد رجل فاسق، لقد قلت شططا من القول و زللا، و لا ألومك فإنك-اللعين-الذي لعنك رسول اللّه، و أنت في صلب أبيك-الحكم بن العاص-، و من لعنه رسول اللّه فلا ينكر منه أن يدعو لبيعة يزيد، إليك عني يا عدو اللّه! فإنّا أهل بيت رسول اللّه، الحقّ فينا ينطق على ألسنتنا، و قد سمعت جدّي رسول اللّه يقول: الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان الطلقاء و أبناء الطلقاء، فإذا رأيتم معاوية على منبري فأبقروا بطنه، و لقد رآه أهل المدينة على منبر رسول اللّه فلم يفعلوا به ما امروا، فابتلاهم بابنه يزيد» .

فغضب مروان من كلام الحسين فقال: و اللّه، لا تفارقني حتّى تبايع ليزيد صاغرا، فإنكم-آل أبي تراب-قد ملئتم شحناء، و اشربتم بغض-آل أبي سفيان-، و حقيق عليهم أن يبغضوكم.

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست