responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 266

الامتناع دون المقادة و المذلة في نفسي، فقد علمت، و اللّه أنه جاء من الأمر ما لا أقوم به، و لا أقرّ له، و لكن قدر اللّه ماض، و هو الذي يفعل في أهل بيت رسول اللّه ما يشاء و يرضى» .

ثم قام و صار إلى منزله، فدعا بماء فتطهر و اغتسل، و صلّى ركعتين، و دعا ربه بما أحبّ أن يدعو به، فلما انفتل من صلاته أرسل إلى فتيانه و عشيرته و مواليه و أهل بيته، و أعلمهم شأنه، و قال: «كونوا بباب هذا الرجل، فإني ماض إليه و مكلّمه، فإن سمعتم صوتي و كلامي قد علا مع القوم، و صحت بكم: يا آل الرسول! فاقتحموا بغير إذن، ثمّ اشهروا السيوف و لا تعجلوا، فإن رأيتم ما تخشون فضعوا سيوفكم فيهم، و اقتلوا من أراد قتلي» .

ثمّ خرج الحسين من منزله و في يده قضيب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو في ثلاثين رجلا من أهل بيته و مواليه و شيعته، فوقفهم على باب الوليد، ثمّ قال: «انظروا ما أوصيتكم به، فلا تعدوه، و أنا أرجو أن أخرج إليكم سالما إن شاء اللّه» ، ثمّ دخل على الوليد فسلّم عليه بالإمرة، و قال: كيف أصبح الأمير اليوم؟ و كيف حاله؟ فردّ عليه الوليد ردا حسنا، ثمّ أدناه و قربه، و مروان هنالك جالس، و قد كان بين مروان و الوليد منافرة و منازعة، فلما نظر الحسين إلى مروان جالسا في مجلس الوليد، قال: «أصلح اللّه الأمير، الصلاح خير من الفساد، و الصلة خير من الشحناء، و قد آن لكما أن تجتمعا، فالحمد للّه الذي أصلح ذات بينكما» ، فلم يجيباه في هذا بشيء، فقال الحسين: هل ورد عليكم من معاوية خبر، فإنه كان عليلا، و قد طالت علته، فكيف هو الآن، فتأوّه الوليد و تنفس الصعداء، و قال: يا أبا عبد اللّه! آجرك اللّه في معاوية، فقد كان لكم عمّ صدق و والي عدل، لقد ذاق الموت،

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست