responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 238

اخذل من خذله، و اقتل من قتله، و لا تمتعه بما طلبه» .

13-و قال المسوّر بن مخرمة: و لقد أتى النبي صلّى اللّه عليه و آله ملك من ملائكة الصفيح الأعلى، لم ينزل إلى الأرض منذ خلق اللّه الدّنيا، و إنما استأذن ذلك الملك ربّه، و نزل شوقا منه إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلما نزل إلى الأرض، أوحى اللّه عز و جل إليه: أيها الملك! اخبر محمدا بأنّ رجلا من امته يقال له: «يزيد» يقتل فرخك الطّاهر و ابن الطاهرة-نظيرة البتول مريم ابنة عمران-، فقال الملك: إلهي! و سيدي! لقد نزلت و أنا مسرور بنزولي إلى نبيّك، فكيف اخبره بهذا الخبر؟ ليتني لم أنزل عليه، فنودي الملك من فوق رأسه: أن امض لما امرت.

فجاء و قد نشر أجنحته حتى وقف بين يديه، فقال: السلام عليك يا حبيب اللّه! إني استأذنت ربي في النزول إليك، فليت ربي دقّ جناحي و لم آتك بهذا الخبر، و لكني مأمور يا نبي اللّه! اعلم أن رجلا من امتك يقال له: يزيد يقتل فرخك الطاهر ابن فرختك الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران، و لم يمتع من بعد ولدك، و سيأخذه اللّه معافصة على أسوأ عمله، فيكون من أصحاب النار.

قال: و لما أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان، خرج النبي في سفر، فلما كان في بعض الطريق وقف فاسترجع و دمعت عيناه، فسئل عن ذلك، فقال: «هذا جبرئيل، يخبرني عن أرض-بشاطئ الفرات-يقال لها «كربلاء» يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة» ، فقيل: من يقتله يا رسول اللّه؟ فقال: «رجل يقال له يزيد لا بارك اللّه في نفسه، و كأني أنظر إلى منصرفه و مدفنه بها، و قد اهدي رأسه، و اللّه ما ينظر أحد إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلاّ خالف اللّه بين قلبه و لسانه» ، يعني: ليس في قلبه ما يكون بلسانه

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست