responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 236

محزم-و كان عثمانيا-قال: إني لمع عليّ إذ أتى كربلاء، فقال: «يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء ليس مثلهم شهداء، إلا شهداء بدر» .

فقلت: بعض كذباته، ثمّ رأيت رجل حمار ميت، فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار، فأوتدها في مقامه، و عينها، ثمّ ضرب الدهر ضربانه، و لمّا قتل الحسين انطلقت و معي أصحاب لي، فإذا جثة الحسين على رجل ذاك الحمار، و إذا أصحابه ربض حوله.

10-و ذكر شيخ الإسلام الحاكم الجشمي: أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لما سار إلى «صفين» نزل «بكربلاء» ، و قال لابن عبّاس: «أ تدري ما هذه البقعة» ؟ قال: لا، قال: «لو عرفتها لبكيت بكائي» ، ثم بكى بكاء شديدا، ثمّ قال: «ما لي و لآل أبي سفيان» ؟ ثم التفت الى-الحسين-، و قال: «صبرا يا بني! فقد لقي أبوك منهم مثل الذي تلقى بعده» .

11-و ذكر الإمام أحمد بن أعثم الكوفي في «تاريخه» بأسانيد له كثيرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله منها: ما ذكر من حديث ابن عباس؛ و منها: ما ذكر من حديث أمّ الفضل بنت الحرث-حين أدخلت حسينا على رسول اللّه، فأخذه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و بكى، و أخبرها: بقتله إلى أن قال: ثم هبط جبرئيل في قبيل من الملائكة، قد نشروا أجنحتهم، يبكون حزنا على الحسين؛ و جبرئيل معه قبضة من تربة الحسين تفوح مسكا أذفر؛ فدفعها إلى النبي و قال: يا حبيب اللّه! هذه تربة ولدك الحسين بن فاطمة؟ و سيقتله اللعناء بأرض كربلاء.

فقال النبي: «حبيبي جبرئيل و هل تفلح أمّة تقتل فرخي و فرخ ابنتي» ؟ فقال جبرئيل: لا، بل يضربهم اللّه بالاختلاف، فتختلف قلوبهم و ألسنتهم آخر الدهر.

نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست