نام کتاب : مقتل الحسین علیه السلام نویسنده : خوارزمی جلد : 1 صفحه : 179
فقال: يا أبا الحرث هربت من واحد، و أخرج إلى عشرة؟ فقال: خذ ردائي هذا فالبسه، و اخرج.
فلبسه و خرج، فرفعوا رءوسهم فلمّا نظروا إلى رداء أبيهم نكسوا رءوسهم فمضى حرب. فذلك، معنى قوله: إن أشرف من حرب من كفا عليه إناءه، و أجاره إذ ألبسه رداءه.
80-و قال-معاوية-لعقيل بن أبي طالب: يا بني هاشم! إني أرى فيكم خصلة ما تعجبني؟ قال: و ما هي؟ قال: أرى فيكم لينا، قال: أجل، و اللّه، في غير ضعف، و عزا في غير كبر، و أما أنتم يا بني اميّة! فإن فيكم لينا تحته غدر، و كبرا فيه كفر.
81-قيل: كان-العبّاس-الذي يسمّى: السقّاء-يوم كربلاء-، و زينب-ولدا عليّ عليه السّلام-صغيرين، و كانا عند أبيهما: العبّاس عن يمينه؛ و زينب عن شماله، فالتفت إلى العبّاس، و قال: «قل: واحد» فقالها، فقال: «قل: اثنين» فقال: إني أستحي أن أقول اثنين باللسان الذي قلت به: واحد، فقبّل-عليّ-عينيه.
و التفت إلى-زينب-، فقالت له زينب: يا أبتاه! أ تحبنا؟ قال: «نعم، أولادنا أكبادنا» ، فقالت: يا أبتاه! حبّان لا يجتمعان في قلب مؤمن: حبّ اللّه، و حبّ الأولاد، فإن كان لا بدّ فالشفقة لنا، و الحبّ للّه خالصا، فازداد لهما حبا.
و قيل: بل القائل الحسين.
82-و قال الحسن: «من لم يعرف سوء ما اتينا [1]، كان شريك من أساء إلينا» .