مثله.و لم ينقل عنه النجاشي إلاّ في«بندار»و أمّا فهرست الشيخ فانّه و إن أكثر عنه، لكن لا لكونه شيعيّا،بل لتصنيفه فهرستا لكتب جميع الملل،فذكر فيه مصنّفات الشيعة كما ذكر مصنّفات باقي الملل،فنقل عنه ما لم يقف هو بنفسه عليه من كتب الشيعة.
و قلنا في المقدمة [1]:إنّ كتابه ليس بذاك الاعتبار لنقله من الكتب،و بيّنا ثمّة مقدارا من اشتباهاته،و عدم تفطّن الشيخ في الفهرست له فتبعه غفلة،و منها في عليّ بن يقطين،كما مرّ في عليّ أيضا [2].
و كيف يكون شيعة و قد مدح أبا حنيفة و سائر أئمّة العامّة،و الشيعيّ عند العامّة من لم يكن ناصبيّا؛فما قاله الحموي:من اعتزاله أيضا صحيح.
محمّد بن إسحاق بن حرب
أبو عبد اللّه اللؤلؤي،السهمي مولاهم،من أهل بلخ،المعروف بابن أبي يعقوب.
قال الخطيب:كان حافظا لعلوم الحديث و الأدب(إلى أن قال)قال أبو رجاء:
حدّثت بالكوفة أنّه شتم امّ المؤمنين فأرادوا أخذه فهرب [3].
محمّد بن إسحاق،خاصف النعل
قال:نسب إلى الكشّي عدّه من رجال العامّة الّذين لهم ميل و محبّة شديدة،مع أنّه ليس في الكشّي إلاّ محمّد بن إسحاق من دون وصف.
أقول:الناسب ابن داود،و حيث إنّ الكشّي ذكر ما قال في عنوان محمّد بن إسحاق صاحب المغازي-على ما يأتي-فالظاهر أنّ نسخته من الكشّي كانت مصحّفة بتبديل«صاحب المغازي»ب«خاصف النعل».