التي ذكرت أن يدعو اللّه لي حتّى أصير إلى قولكم!فأنا احبّ أن تدعو اللّه له،قال:
فالتفت أبو الحسن عليه السّلام نحو القبلة فذكر ما شاء اللّه أن يذكر،ثمّ قال:«اللّهم خذ بسمعه و بصره و مجامع قلبه حتّى تردّه إلى الحقّ»قال:كان يقول هذا و هو رافع يده اليمنى؛فلمّا قدم أخبرني بما كان،فو اللّه!ما لبثت إلاّ يسيرا حتّى قلت بالحقّ [1].
أقول:إنّما عنوان الكشّي«ما روي في يزيد و محمّد ابني إسحاق شعر»فجعل الشعر وصف أبيه لا أخيه،و يأتي عن رجال الشيخ«محمّد بن إسحاق شغر»و قوله في الخبر:«حدّثني يزيد بن إسحاق شعر»لا ينافيه،و يأتي عن فهرسته أيضا«يزيد بن شغر»و إنّما النجاشي قال:يزيد شغر.
هذا،و الظاهر أن قوله في الخبر:«من أرفع الناس لهذا الأمر»محرّف«من أدفع الناس لأمر الرضا عليه السّلام»و أنّ قوله:«و كان مستويا»محرّف«و كان مستقيما»و فيه تحريفات اخرى.
محمّد بن إسحاق أبي يعقوب النديم
قال المصنّف:قال الحموي:«كان مصنّف كتاب الفهرست الّذي جوّد فيه، و استوعب استيعابا يدلّ على اطّلاعه على فنون من العلم و تحقّقه بجميع الكتب،و لا أستبعد أن يكون ورّاقا يبيع الكتب؛و ذكر في مقدمة هذا أنّه صنّف في سنة 377؛ و له من التصانيف:فهرست الكتب،كتاب التشبيهات،و كان شيعيّا معتزليّا» [2].أمّا كونه شيعيّا فمن المسلّمات بين الفريقين،و أمّا كونه معتزليّا فلم أتحقّقه.و يستفاد من النجاشي و الشيخ اعتمادهما عليه،حيث نقلا في مقامات-كترجمة بندار،و ثابت الضرير،و الحسن بن فضّال،و داود بن أبي زيد،و محمّد بن الحسن بن زيادة و غيرهم-عنه معتمدين عليه.
أقول:تشيّعه ليس مسلّما بين الخاصّة فضلا عن العامّة،و لو كان شيعة لعنونه الشيخ في-الفهرست-و النجاشي لكونه إماميّا ذا كتاب،و موضوع كتابيهما عنوان