أقول:بل قبل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في جمع سمّوا محمّدا رجاء أن يكون هو محمّد المبعوث من العرب،على ما روي.
ثمّ إنّما عدّه أبو نعيم و أبو موسى،و استظهر الجزري كون الأصل فيه المنذر بن محمّد بن عقبة بن احيحة الّذي عدّه الكلّ،فسقط«المنذر»قبل محمّد و«عقبة»بعده، لاستبعاد كون ابن احيحة الّذي تزوّج بامّ عبد المطّلب من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله.
قلت:و في أنساب البلاذري كان تزوّجه بها قبل هاشم [1].
محمّد بن إدريس الحنظلي،أبو حاتم
قال:عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا:روى عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري و محمّد بن أبي الصهبان عبد الجبّار،روى عنه سعد و غيره.
أقول:إنّما قال:«روى عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري».و أمّا قوله:«و محمّد بن أبي الصهبان عبد الجبّار،روى عنه سعد و غيره»فعنوان آخر و الواو في أوله زائدة، و لو لم يكن عنوانا آخر لقال:«روى عنه الحميري و محمّد بن أبي الصهبان و سعد و غيره»و لا معنى لأنّ يقول:روى عنه فلان و فلان،روى عنه فلان و فلان.
و الأصل في تخليطه التفريشي؛مع أنّه في المطبوعة الحيدريّة عنوان مستقلّ،بلا واو.
قال:قال ابن داود:«جخ عامّي المذهب»و لا شاهد له.
قلت:و كذا قال في فصل عقده-في آخر كتابه-للعامّة،و حيث إنّ نسخته من رجال الشيخ بخط مصنّفه،فلا يبعد سقوطه من نسخنا و إن لم يصدّقه العلاّمة.
و كيف كان،فالرجل عامّي،عنونه الخطيب و أثنى عليه،و روى عنه أنّه لا يرفع يديه في القنوت لحديث أنس أنّ النبي صلّى اللّه عليه و اله كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء، إلاّ في الاستسقاء.و روى عنه أنّه مشى على قدميه زيادة على ألف فرسخ في طلب