في أغاني أبي الفرج:له في المأمون و الحسن بن سهل مدائح.قال أبو هفان:كان محمّد بن وهيب يتردّد إلى مجلس يزيد بن هارون،فلزمه عدّة مجالس يملي فيها كلّها فضائل أبي بكر و عمر و عثمان،و لم يذكر شيئا من فضائل عليّ عليه السّلام فقال ابن وهيب:
آتي يزيد بن هارون ادالجه في كلّ يوم و مالي و ابن هارون فليت لي بيزيد حين أشهده راحا و قصفا و ندمانا تسليني أغدو إلى عصبة صمّت مسامعهم عن الهدى بين زنديق و مأفون لا يذكرون عليّا في مشاهدهم و لا بنيه بني البيض الميامين إنّي لأعلم أنّي لا احبّهم كما همو بيقين لا يحبّوني لو يستطيعون من ذكري أبا حسن و فضله قطّعوني بالسكاكين و لست أترك تفضيلي له أبدا حتى الممات على رغم الملاعين و قال إسحاق بن محمّد بن القاسم بن يوسف:كان محمّد بن وهيب يأتي أبي، فقال له أبي يوما:إنّك تأتينا و قد عرفت مذاهبنا،فنحبّ أن تعرّفنا مذهبك فنوافقك أو نخالفك،فقال:في غد ابيّن أمري،فلمّا كان من غد كتب إليه:
أيها السائل قد بيّنت إن كنت ذكيّا أحمد اللّه كثيرا بأياديه عليّا شاهدا ألاّ إله غيره ما دمت حيّا و على أحمد بالصدق رسولا و نبيّا و منحت الودّ قرباه و واليت الوصيّا و أتاني خبر مطرح لم يك شيئا أن على غير اجتماع عقدوا الأمر بديا فوفقت القوم تيما و عديّا و اميّا غير شتّام و لكنّي تولّيت عليّا [2]