قال:عنونه ابن الغضائري،قائلا:أبو جعفر الهمداني،ضعيف يروي عن الضعفاء،و يجوز أن يخرج شاهدا،تكلّم فيه القمّيون بالردّ و استثنوا من نوادر الحكمة ما رواه.
و النجاشي،قائلا:أبو جعفر الهمداني،ضعّفه القمّيون بالغلوّ،و كان ابن الوليد يقول:إنّه كان يضع الحديث و اللّه أعلم،له كتاب ما روي في أيّام الاسبوع،و كتاب الردّ على الغلاة؛أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عنه بكتبه.
أقول:كلام ابن الغضائري وجدناه كما نقل،لكنّ المفهوم من الخلاصة أنّه قال:
«تكلّم فيه القمّيون فأكثروا»بدل ما في نسخنا«تكلّم فيه القمّيون بالردّ».و لعلّ مراده من قوله:«فأكثروا»-إن صح-أنّ ابن الوليد نسب وضع أصل زيد الزرّاد و أصل زيد النرسي و أصل خالد بن عبد اللّه-المتقدّمين-إليه بلفظ«محمّد بن موسى الهمداني»الّذي هو هذا،كما يأتي،كما مرّ فيهم.
و مرّ-في محمّد بن أحمد بن يحيى-نقل الشيخ في الفهرست عن ابن بابويه و النجاشي عن ابن الوليد استثناءه من نوادر الحكمة،و نقل النجاشي عن ابن نوح تصويب ابن الوليد في جميع من استثناه إلاّ في العبيدي،لأنّه كان على ظاهر العدالة.
و حينئذ فضعفه اتّفاقي،قال به ابن الوليد و ابن بابويه و ابن نوح و الشيخ-في الفهرست-و النجاشي و ابن الغضائري؛و إنّما تردّد الأخيران في واضعيّته.و يأتي زيادة كلام فيه في عنوانه الآتي بلفظ«محمّد بن موسى الهمداني».
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الفهرست و الرجال له-لا بهذا العنوان و لا بالآتي- غفلة.هذا،و كتابه«الردّ على الغلاة»لا ينافي نسبة الغلوّ إليه،فللغلوّ درجات.
محمّد بن موسى بن فرات
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام و أصحاب العسكري عليه السّلام