أقول:عنونه الغيبة مع أبي بكر البغدادي-ابن أخي محمّد بن عثمان العمري- و زاد على ما نقل:قال ابن عيّاش:اجتمعت يوما مع أبي دلف،فأخذنا في ذكر أبي بكر البغدادي،فقال لي:تعلم من أين كان فضل سيّدنا الشيخ على أبي القاسم الحسين بن روح و على غيره؟فقلت له:ما أعرف،قال:لأنّ أبا جعفر محمّد بن عثمان قدّم اسمه على اسمه في وصيّته؛فقلت له:فالمنصور أفضل من أبي الحسن موسى عليه السّلام قال:و كيف؟قلت:لأنّ الصادق عليه السّلام قدّم اسمه على اسمه في الوصيّة،فقال لي:أنت تتعصّب على سيّدنا و تعاديه،فقلت:و الخلف كلّهم تعادي أبا بكر البغدادي غيرك وحدك؛و كدنا نتقاتل و نأخذ بالأزياق [2].
قال المصنّف:لم أفهم وجه عنوان الخلاصة له في الأوّل.
قلت:وجهه واضح،و هو أنّه لم يتفطّن لاتّحاده مع من في الغيبة،فاقتصر على ما في النجاشي،و ما قاله النجاشي:من إكثاره سماع الحديث مدح،و اضطراب عقله أخيرا ليس بقدح؛و لكن يرد على النجاشي:لم اقتصر على اضطراب عقله و لم يذكر اضطراب دينه؟