و عنونه الذهبي و زاد أيضا«الليثي»و نقل عن أكثرهم مدحه و عن بعضهم تجهيله.
ثمّ الظاهر كونه عامّيا،لسكوت ابن حجر و الذهبي عن مذهبه و أعمّية عناوين رجال الشيخ،كروايته بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السّلام عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله مع أنّ راويه عامّي.
محمّد بن المظفّر أبو دلف،الأزدي
قال:عنونه النجاشي،قائلا:كان سمع الحديث كثيرا،ثمّ اضطرب عقله،له كتاب أخبار الشعراء.
و عدّه الغيبة من المذمومين الّذين ادّعوا البابيّة كذبا،راويا عن جعفر بن قولويه قال:أمّا أبو دلف الكاتب-لا حاطه اللّه-فكنّا نعرفه ملحدا،ثمّ أظهر الغلوّ،ثمّ جنّ و سلسل،ثمّ صار مفوّضا،و ما عرفناه قطّ إذا حضر في مشهد إلاّ استخفّ فيه،و لا عرفته الشيعة إلاّ مدّة يسيرة،و الجماعة تتبرّأ منه و ممّن يومئ إليه و ينمسّ به.و قد كنا وجّهنا إلى أبي بكر البغدادي-لمّا ادّعى له هذا ما ادّعاه-فأنكر ذلك و حلف عليه،فقبلنا ذلك منه؛فلمّا دخل بغداد مال إليه و عدل من الطائفة و أوصى إليه،لم نشكّ أنّه على مذهبه،فلعنّاه و برئنا منه،لأنّ عندنا أنّ كلّ من ادّعى الأمر بعد السمري فهو كافر منمّس ضالّ [1].
و عن أبي نصر هبة اللّه:أنّ أبا دلف محمّد بن المظفّر كان في ابتداء أمره مخمّسا مشهورا بذلك،لأنّه كان تربية الكرخيّين و تلميذهم و صنيعهم،و كان الكرخيّون مخمّسون لا يشكّ في ذلك أحد من الشيعة،و قد كان أبو دلف يقول ذلك و يعترف به، و يقول:نقلني سيّدنا الشيخ الصالح عن مذهب أبي جعفر الكرخي إلى المذهب الصحيح-يعني بالشيخ أبا بكر البغدادي-.قال:و جنون أبي دلف و حكايات فساد