أقول:بل هو عامّي خبيث،و إنّما عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام لما رواه العامّة-كما في ميزان الذهبي-عنه،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه،عن جدّه،عن عليّ رضى اللّه عنه،قال:صلّيت العصر مع عثمان،فرأى خيّاطا في المسجد،فأمر بإخراجه...الخبر.و ليته لم يعدّه!فروى عنه عليه السّلام روايته،عن آبائه:
أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام روى عن عثمان:أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أمر بإبعاد الصنّاع عن المسجد.
و لا بدّ أنّه كذب على الصادق عليه السّلام.و من رواياته-كما في تاريخ بغداد-عن وهب المكّي،عن عطا،عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال:«إنّ اللّه أيّدني بأربعة وزراء:
اثنين من أهل السماء جبريل و ميكائيل،و اثنين من أهل الأرض أبو بكر و عمر»و لم يعنون الشيخ في الرجال مثله؟و قد قال يحيى بن معين منهم:كان كذّابا عدوّا للّه [1].
و كيف كان:فوصفوه بالثقفي أيضا.
محمّد بن محسن بن زياد
قد غفل عنه الشيخ-في الرجال و الفهرست-و النجاشي.و قد ذكره أبو غالب في رسالته و أثبت له كتاب نوادر.و قلنا في عليّ بن أبي صالح-المتقدّم-إنّ النجاشي و هم في احتماله جعل نوادر هذا لذاك.
محمّد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق بن رباط،الكوفي،البجلي
قال:عنونه النجاشي،قائلا:سكن بغداد و عظمت منزلته بها،و كان ثقة فقيها صحيح العقيدة(إلى أن قال)و كانت له رئاسة في الكرخ،و تقدّم الجماعة،و أضرّ و خرج إلى الكوفة و جاور إلى أن مات هناك.