اليهود،فسأله عن ذلك و أنا عنده،فقال:الذبيح إسماعيل و أنّ اليهود لتعلم ذلك، و لكنّهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أبوكم الّذي كان أمر اللّه بذبحه،لما فيه من الفضل بصبره على ما أمر به،فهم يجحدون ذلك و يزعمون أنه إسحاق لأنّ إسحاق أبوهم.
محمّد بن كعب بن مالك الأنصاري
قال:عدّه ابن مندة و أبو نعيم من الصحابة.
أقول:إنّما عنونه الثاني لعنوان الأوّل له،عنونه و أنكره؛و قد استند الأوّل في عدّه إلى ما رواه بعضهم عن عبد اللّه بن كعب بن مالك،عن أبي امامة،قال:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:«من حلف على مال آخر فاقتطعه كاذبا بيمينه فقد برئت منه الجنّة و وجبت له النار»فقال أخوك محمّد بن كعب:يا رسول اللّه و إن كان قليلا...الخبر.
و قال الثاني بعد نقل الخبر:ذكر«محمّد بن كعب»في هذا الحديث و هم،فقد رواه النضر الجرشي و لم يذكر محمّدا؛و رواه معبد عن أخيه عبد اللّه عن أبي امامة و لم يذكر محمّدا.و الصحيح من ذكر«محمّد بن كعب»في هذا الحديث أنّه سمع أخاه عبد اللّه بن كعب،عن أبي امامة؛رواه الوليد بن كثير،عن محمّد بن كعب،عن أخيه،كما ذكرناه [1].
قلت:مع أنّ لفظ رواية ذاك البعض أيضا مختلّ،فلا ربط«فقال أخوك...الخ»بما قبله.و الصواب كونه«فقال رجل و إن كان شيئا يسيرا...الخ»كما نقله الجزري عن رواية معبد للخبر.
محمّد بن كليب بن معاوية بن جبلة الأسدي،الصيداوي
قال:مرّ في أبيه قول النجاشي:روى محمّد ابنه عن الصادق عليه السّلام.