كنية،و لا بدّ أنّ الأصل في من عنوناه و من نقله عن المقدسي واحد؛و لعلّ عدم ذكر الأوّلين كنية له للاختلاف فيها.
و كيف كان:فعنون الذهبي«محمّد بن قيس،عن سعيد بن المسيّب»و جهّله و قال:«و هو والد أبي زكير يحيى بن محمّد بن قيس».و الظاهر أنّ الأصل في كلامه هذا و طريق النجاشي المتقدّم«يحيى بن زكير الحنفي،عن محمّد بن قيس»واحد؛ و عليه فأحدهما تحريف.
محمّد بن قيس الأنصاري
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين و الباقر عليهما السّلام.
أقول:و عدّه البرقي في أصحاب الباقر عليه السّلام أيضا.
محمّد بن قيس البجلي
مرّ في«محمّد بن قيس أبو عبد اللّه البجلي»و ذاك عنوان النجاشي،و هذا عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست.
و تبيّن ممّا تقدّم أنّ«محمّد بن قيس»الراوي عنهم عليهم السّلام أربعة على قول النجاشي«أبو أحمد الأسدي»و«أبو عبد اللّه الأسدي»و«أبو عبد اللّه البجلي»و«أبو نصر الأسدي»و الأوّل ضعيف و الأخيرون ممدوحون.
و أمّا«أبو قدامة الأسدي»فقد عرفت تقريب اتّحاده مع الأخير،كما عرفت في الأوّل تقريب اتّحاده مع من في الكشّي؛مع أنّ«أبا قدامة»لو كان غير الأخير لم يعلم وقوعه في أخبارنا،لتفرّد الشيخ في الرجال به و عنوانه أعمّ؛و لعلّه الّذي روى البلاذري عن الواقدي،عن أبي معشر،عن محمّد بن قيس:«أنّ جبرئيل علّم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله الوضوء،فمضمض ثمّ استنشق و غسل رجليه،ثمّ نضح تحت إزاره» [1]و هو